تنتمي الكوالا ذات الاسم العلمي "Phascolarctos cinereus" إلى الثدييات من نوع الجرابيات، إذ يبلغ طولها ما بين 60-85 سم، وتزن حوالي 14 كغم،[١] وتتميز بالفرو الكثيف والناعم ذي اللون الرمادي أو البني المائل للرمادي، والذي يكون أفتح في الجانب السفلي ومرقشًا في الخلف، يقضي الكوالا معظم حياته تقريبًا على الأشجار؛ لذلك يمتلك خصائص بدنية تساعده على التكيف مع بيئته؛ كالأطراف القصيرة القوية ذات المخالب الحادة، وإبهامين متقابلين وثلاث أصابع في كل يد تساعدها على الإمساك بلحاء الأشجار عند التسلق، والفراء الكثيف جدًا والوسادة الغضروفية في قاعدة العمود الفقري يمكّن الكوالا من الجلوس براحة على الفروع لساعات، والعمود الفقري المنحني والمرتبط بعدد أزواج أقل من العظام مقارنةً بمعظم الثدييات (11 بدلًا من 13)، مما يخلق بنية هيكلية ملتوية تتناسب جيدًا مع محاولات تجنب أشواك الأشجار.[٢][٣]
موطن الكوالا
تختار الكوالا موطنًا يُبعدها عن الحيوانات المفترسة، ويمكّنها من التسلق والاسترخاء دون الشعور بالتهديد، وفي ما يلي بعض المناطق التي تتخذها الكوالا موطنًا لها:
- تعد غابات الأوكالبت جنوب شرق وشرق أستراليا هي الموطن الأصلي للكوالا.[٤]
- يغطي توزيع الكوالا معظم مناطق كوينزلاند، ونيو ساوث ويلز، وفيكتوريا، ومنطقة صغيرة في جنوب أستراليا.[٥]
- تشير سجلات الأحفوريات إلى أنه منذ سنوات عديدة سكن الكوالا أجزاءً من أستراليا الغربية والإقليم الشمالي.[٥]
- يوجد أكبر تجمع للكوالا في جنوب شرق كوينزلاند.[٥]
- لا تعيش الكوالا في الغابات المطيرة أو المناطق الصحراوية.[٦]
- تعيش في بعض الجزر قبالة السواحل الجنوبية والشرقية، وتعد ولايات كوينزلاند ونيو ساوث ويلز وفيكتوريا وجنوب أستراليا هي الولايات الوحيدة التي توجد فيها حيوانات الكوالا بشكل طبيعي في البرية.[٦][٣]
الظروف البيئية الأمثل للكوالا
تشكل الكوالا تجمعاتٍ فقط في حال وجدت موطنًا مناسبًا مع ظروف بيئية ملائمة لها، ومن أهم الظروف البيئية التي تناسب الكوالا ما يلي:[٧]
- وجود أنواع الأشجار التي يفضلها الكوالا وهي الكافور، والتي تنمو بشكل خاص في تربة مناسبة مع هطول الأمطار بشكل كافٍ.
- يؤدي تغير المناخ إلى التقليل من أعداد الكوالا؛ ويرجع ذلك إلى زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي التي تؤدي إلى تقليل القيمة الغذائية لأوراق الكافور.
- تتأثر الكوالا أيضًا بالجفاف وقدرتها المحدودة للغاية على التكيّف مع تغير المناخ السريع الذي يسببه الإنسان.
- ينخفض عدد الكوالا بشكل كبير بسبب الكثافة السكانية العالية، والمرض، والتهديدات المستمرة المرتبطة بالتوسع الحضري مثل فقدان المساكن.
- يحتاج حيوان الكوالا الواحد تقريبًا مائة شجرة للعيش بينها، الأمر الذي خلق عقبة أمامها بالتزامن مع التقلص المستمر للغابات في أستراليا.[٨]
- تعتبر الظروف الأمثل لحياة الكوالا هي ألا تضطر للنزول عن الأشجار والتعرض لخطر المفترسات للحصول على الماء، فلا توافيها تلك الظروف؛ نظرًا لموجات الجفاف والحرائق في الغابات.[٨]
معلومات وحقائق عن الكوالا
لطالما كان حيوان الكوالا مثيرًا للفضول، وفي ما يلي أهم الحقائق والمعلومات الشيّقة عن حياته:
- يأكل الكوالا ما يقارب 500 غم من أوراق الشجر في اليوم معظمها من الأوكالبتوس، وهي مادة سامة، لذلك يجب على الجهاز الهضمي للكوالا العمل بجد لهضمه وتفتيت السموم واستخراج العناصر الغذائية المحدودة.[٩][٨]
- ينام الكوالا لمدة 18-22 ساعة؛ وذلك نتيجة قلة نسبة الطاقة التي يحصل عليها من نظامه الغذائي.[٨]
- لا يشرب الكوالا الكثير من الماء لكونه يحصل على معظم رطوبته من أوراق الأوكالبتوس.[٨]
- الكوالا هو الحيوان الوحيد الذي له بصمات أصابع مثل الإنسان؛ إذ لوحظ أن لكل كوالا بصمة مختلفة عن حيوانات الكوالا الأخرى.[١٠]
- تمتلك الكوالا جرابًا يفتح للخلف على عكس الجرابيات الشجرية الأخرى التي يكون جرابها للأمام، وتلد فرد واحدًا في كلّ ولادة، وتحدث بعد 34-36 يومًا من الحمل.[١]
المراجع
- ^ أ ب "Koala marsupial", britannica, Retrieved 24/4/2021. Edited.
- ↑ "Koala Phascolarctos cinereus", a-z-animals, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ^ أ ب " Koala Koala Phascolarctos cinereus", animalfactguide, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ↑ "Koala Phascolarctos cinereus", animals.sandiegozoo, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Koala facts", environment, Retrieved 24/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Australian Koala Foundation"، savethekoala، اطّلع عليه بتاريخ 25/4/2021. Edited.
- ↑ "Koalas, people and climate change: not a good mix", theconversation, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Koala", nationalgeographic, Retrieved 24/4/2021. Edited.
- ↑ "KOALA", walkaboutpark, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ↑ "Australian Koala Foundation", savethekoala, Retrieved 25/4/2021. Edited.