معلومات وحقائق عن الدب القطبي

يعتبر الدب القطبي أكبر الحيوانات الثدية المفترسة على وجه الأرض، ويطلق عليه أسماء عدة مثل الدب الأبيض، ودب البحر، ودب الجليد أو الثلج، ويتواجد بشكل حصري في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية في القطب المتجمد الشمالي والأراضي المتجمدة المحيطة بها مثل ألاسكا وشمال روسيا وغرين لاند وكندا، وتجدر الإشارة إلى أن الدب البني يعد أقرب أنواع الدببة للدب القطبي من الناحية الجينية، ويأتي بعده بالدرجة الثانية الدب الأسود الأمريكي، وللتعرف على صفات وعادات الدب القطبي، بالإضافة إلى أهم المعلومات الأخرى المتعلقة به، سنستكمل هذا المقال لتوضيح أبرزها.^[١]

وصف الدب القطبي

كما وصفنا الدب القطبي سابقًا، فإنه أكبر الحيوانات المفترسة على وجه الأرض أي يبلغ طوله من رأسه إلى ذيله ما بين 2.2 إلى 2.5 متر، بينما ارتفاعه وهو على قوائمه الأربعة، فقد يصل إلى ما يقارب 1.6 متر، وتعد كتلته هائلة، إذ يتراوح وزنه ما بين 410 إلى 720 كيلوغراماً بحسب الموسم وتوفر الغذاء، ويمتلك الدب القطبي ذيلًا قصيرًا لا يتجاوز طوله 12 سنتيمتراً، وفيما يتعلق بفراء الدب القطبي، فهو ليس أبيض كما يبدو عليه، وإنما شفاف وأجوف من الداخل يعكس الأشعة المحيطة به مما يساعده على التخفي.^[٢][٣]

يسمح الفراء الشفاف الكثيف للدب القطبي لأشعة الشمس للمرور إلى جلده أسود اللون ليسمح له بامتصاص أكبر قدر من الحرارة ويمنع خروجها، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يمتلك أسفل جلده طبقة دهنية سميكة للغاية تحميه من برود الهواء والماء، إذ يقضي الدب القطبي معظم وقته داخل الماء، وعلى مستوى الأسنان، فإنه يمتلك 42 سن حاداً بالإضافة إلى أنياب ضخمة تتجاوز حجم أنياب الدب الأشهب، كما يصل عرض أقدامه 42 سنتيمتراً ويكسوها طبقة من الفراء لمساعدته على السير دون الانزلاق.^[٢][٣]

سلوك الدب القطبي

يعد الدب القطبي من الحيوانات التي تحب العزلة، فيقضي ذكر الدب القطبي معظم حياته وحيدًا متجولًا يبحث عن الفرائس، بينما تحتضن الأنثى الصغار حتى بلوغهم، إذ ينفصل الزوجان بمجرد حدوث التزاوج، إذ تنشغل الدببة في البحث عن الطعام بما يتجاوز 50% من وقتها، ويكون ذلك داخل البحر غالبًا، إذ تفضل اصطياد الفقمة لما تمتلكه من نسب دهون عالية، حيث تحتاج الدببة لتخزين الدهون من أجل فترة السبات، تصطاد الدببة عادة الفقمات وهي مسترخية على صفائح الجليد العائمة، ومن النادر أن تصطادها داخل الماء، على الرغم من أن الدببة سباحة ماهرة.^[٢][٣]

يمكن للدببة أن تسبح لمسافات طويلة جدًا لكونها تتميز بمهارتها بالسباحة وقدرتها العالية على التحمل، إذ يمكن إيجاد الدببة القطبية على بعد ما يقارب 100 كيلومتر عن الشواطئ، وقد يتمكن الدب القطبي من السباحة بسرعة 10 كيلومترات/ساعة من خلال التجديف بكفي ذراعيه، وقدماه ممدودة للوراء، ويذكر أن الدببة القطبية في حال لم تتمكن من الاصطياد، فإنها تقتات على الجيف التي تجدها سواء من حيوانات البحر أو البر.^[٢][٣]

حقائق عن الدب القطبي

فيما يلي بعض أبرز الحقائق عن الدب القطبي:^[٤]

• تلد أنثى الدب القطبي في كهوف جليدية أو ثلجية، ولا يتجاوز طول الجرو حديث الولادة 30 سنتيمتراً ووزن نصف كيلوغرام.
• تبقى صغار الدب القطبي في العرين لمدة تصل لغاية 6 شهور، وعندما تغادر تبقى مع أمها ما يقارب العامين إلى حين تعلمها الصيد والاعتماد على الذات.
• تمتلك الدببة القطبية حاسة شم قوية للغاية يمكنها أن تلتقط رائحة الطرائد على بعد 16 كيلومتراً.
• صنفت الدببة القطبية ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض، وذلك بسبب تراجع المساحات الثلجية والمناسبة لعيشها وتكاثرها، ويعود ذلك إلى التغير المناخي.