ما هي الحيوانات التي وُجدت قبل الديناصورات؟

وجدت أقدم أحفورة على سطح الأرض، والتي تدل على بداية الحياة قبل 3.5 مليار سنة في إفريقيا وأستراليا، وتم الكشف أيضاً على آثار كيميائية للحياة في صخور أقدم قليلاً في جرينلاند يبلغ عمرها 3.8 مليار سنة، فقد كان الشكل الأصلي للحياة موجوداً في أنظمة مائية حرارية، إذ كانت الأرض عبارة عن براكين، لذلك ربما وفرت البيئات اللازمة لتحويل المركبات الكيميائية إلى كائنات حية، كما وفرّت موطنًا مناسبًا لتطور الحياة.^[١][٢]

أسماك هايكويشثيس (Haikouichthys)

تعد من أقدم القحافيات؛ أي الكائنات الحية ذات الجماجم، وهي تفتقر إلى دليل أحفوري قاطع، وفي ما يلي بعض المعلومات المتعلقة بها:^[٣]

• تاريخ الحيوان: تواجدت في أوائل العصر الكامبري قبل 530 مليون سنة، تشتهر هذه الفترة بتطور أقدم فقاريات الكائنات البحرية، ووفقاً لمعايير العصر الكامبري ربما كانت أكثر أشكال الحياة تقدماً في هذا العصر.
• أسباب انقراضه: حدث الانقراض في نهاية العصر البيرمي الذي أدى إلى انقراض 95% من الأنواع البحرية و70% من الأنواع البرية، ويحتل هذا الحدث في المرتبة الأولى من أحداث الانقراض الخمسة عبر الزمن الجيولوجي.^[٤]
• أهم خصائصه ومميزاته: له حبل ظهري بدائي بدلًا من العمود الفقري، كما أن جانبه الأيمن مطابق لجانبه الأيسر، وله عينان وفم على طرف رأسه.

ثلاثية الفصوص (Trilobites)

تعد من الكائنات المنقرضة، كما يمكن التعرف على أحافيرها بسهولة، إذ كان يتم حفرها في العصور القديمة لارتدائها كتعويذة، وفي ما يلي بعض المعلومات المتعلقة بها:^[٥][٦]

• تاريخ الحيوان: تعد من أول المفصليات على سطح الأرض، وقد ظهرت أحافيرها المتطورة لأول مرة في الصخور التي تشكلت منذ ما يقارب 600 مليون سنة خلال أوائل العصر الكامبري، إذ كانت تعيش في العصرين الكامبري والأوردوفيشي في المياه الضحلة، وعندما بدأت بالتراجع والانقراض انتقلت المتبقية منها للعيش في المياه العميقة.
• أسباب انقراضه: حصلت موجة انقراض هائلة في نهاية العصر البيرمي التي حصدت 90% من جميع الأنواع البحرية، وذلك نتيجة لعدة أسباب منها؛ التغير العالمي في المناخ الذي أدى إلى تغيرات مفاجئة في مستوى سطح البحر والنباتات الأرضية، أو سحب الغبار الناتج عن النشاط البركاني المفرط، أو تأثير مذنب أو نيزك، أو سحب الجاذبية من نقطة قريبة لجرم سماوي كبير.
• أهم خصائصه ومميزاته: يتراوح حجمها ما بين 6 ملم إلى 60 سم في الطول، أجسادها متعددة الأجزاء ومغطاة بهيكل خارجي، كما أنها مقسمة بواسطة أخاديد طويلة إلى فص متوسط وفصيين جانبيين، ولها على الأقل زوج واحداً من الزوائد المفصلية التي تكون عادة بالقرب من الرأس، وقد تكون بمثابة أجزاء فم، وتتغذى على مجموعة متنوعة من المواد العضوية؛ كالحيوانات مفترسة، وبعض أنواعها قادرة على السباحة والطفو.

أسماك القرش (Sharks)

تعتبر أسماك القرش من أقدم المخلوقات على وجه الأرض، وهنالك عدة أنواع منها أقدم بكثير من الديناصورات والحشرات والثدييات، وفي ما يلي بعض المعلومات المتعلقة بها:^[٧]

• تاريخ الحيوان: تطورت أسماك القرش لأول مرة منذ 455 مليون سنة، وقد كانت موجودة قبل أن تغادر الحيوانات الأخرى المحيطات للعيش على الأرض، وقبل أن تنفصل القارات، إذ كانت موجودة طوال أحداث الانقراض الجماعي الخمسة التي هددت بالقضاء على الحياة على سطح الأرض، لكنها لم تنقرض أبداً.
• أهم خصائصه ومميزاته: يعد القرش عديم القشور هو أول سمكة قرش حقيقية عاشت قبل 380 مليون سنة، إذ لها رأس يشبه السمكة، وسبعة خياشيم بدلًا من خمسة كمعظم أسماك القرش، وأجسمها أطول وأقل عضلية من أسماك القرش التي نراها اليوم، وأكثر ميزة فريدة هي عدم وجود القشور ولوحات الدروع السنية، ولها جلد وبشرة هشة، وتوجد العديد من أنواع أسماك القرش التي تختلف في خصائصها.

سرطان البحر (Crab's)

يعتقد العلماء أن القشريات ظهرت لأول مرة على سطح الأرض منذ 360 مليون سنة، وفيما يلي بعض المعلومات المتعلق بسرطان البحر:^[٨]

• تاريخ الحيوان: حدد العلماء فترة ظهورها باستخدام السجلات الأحفورية واختبار الحمض النووي منذ حوالي 372-409 ملايين سنة، وقد كان سرطان البحر عشاري الأرجل التي نراه اليوم موجودًا قبل حوالي 12 مليون سنة.^[٨]
• أهم خصائصه ومميزاته: له هيكل خارجي سميك بزوج من المخالب، وذيل صغير، وخياشيم بدلًا من الرئتين، كما له جسم شبه دائري قصير ومسطح.^[٩]

حيوان مستوطن الغابة (Hylonomus lyelli)

يعد أقدم زاحف على الأرض، وأول حيوان يعرف بتكيفه الكامل مع الحياة على الأرض، وفي ما يلي بعض المعلومات المتعلقة به:^[١٠]

• تاريخ الحيوان: عاش هذا الحيوان منذ حوالي 350 مليون سنة في العصر الكربوني المتأخر الذي يعرف أيضاً بالبنسلفاني وعصر الفحم، تم العثور على العظام الأحفورية في جذوع النباتات المكشوفة، وقد حفظ بعضها داخل الجذوع المستقيمة المجوفة لبعض الأشجار القشرية التي كانت عبارة عن طحالب كبيرة.
• أسباب نقراضه: تعفنت وقُتلت غابات الأشجار الكبيرة التي كان يتغذى عليها هذا الحيوان بسبب كميات كبيرة من الرواسب، وعندما فاض النهر مرة أخرى تم دفنه، ودفن جذوع الأشجار معه؛ مما أدرى إلى انقراضه.
• أهم خصائصه ومميزاته: كان يصل طوله إلى 20 سم دون الذيل، وهو شبيه بالسحالي، ويتغذى على الديدان الأليفة، والحشرات، والقواقع الأرضية، وهو من الكائنات التي تلد بالبيوض.

الأمونايت (Ammonites)

يعد من مجموعة رأسيات الأرجل المنقرضة من فصيلة الرخويات، وهو مرتبط بالنوتيلوس اللؤلؤي الحديث، وغالباً ما يتواجد في أحافير الصخور البحرية، وفي ما يلي بعض المعلومات المتعلقة به:^[١١]

• تاريخ الحيوان: له ثلاث مجموعات بأنماط مختلفة، تسمى المجموعة التي لديها نمط بسيط "جوناتيت"، إذ ازدهرت خلال حقبة الباليوزويك (541-252 مليون سنة)، وتسمى المجموعة التي لها نمط مطوي بدرجة كبيرة "سيراتيت"، إذ كانت مزدهرة خلال العصر الترياسي (252-201 مليون سنة)، بعد ذلك نجا القليل منها، وتطورت لأشكال متنوعة خلال العصر الطباشيري، ولها بنية متشابكة تسمى بالأمونيت.
• أسباب انقراضه: انقرض في العصر الطباشيري قبل 66 مليون سنة، وذلك بسبب الانخفاض المفاجئ في نسبة العوالق في بحار الباليوزويك وبحر العصر الوسيط، ويسمى بانقراض K-T.
• أهم خصائصه ومميزاته: كان على أشكال صدف ملفوفة أو مستقيمة، وله هياكل واقية وداعمة وأجهزة هيدروستاتيكية تساعده في الغوص بأعماق مختلفة، ويعتقد أن معظمه مفترس، فهنالك أدلة على أنه قد استهلك العوالق الحيوانية والقشريات، ويتميز بالأنماط المعقدة التي تحدث عندما تتلامس الجدران الداخلية الفاصلة مع جدار الغلاف الخارجي.

ميغانوروبسيس (Meganeuropsis)

تعد أكبر حشرة سكنت الأرض على الإطلاق، إذ كانت تبدو كحشرات اليعسوب الضخمة، ومن الناحية الفنية فهي ذبابة غريفين، وفي ما يلي بعض المعلومات المتعلقة بها:^[١٢][١٣]

• تاريخ الحيوان: عاشت هذه الحشرات منذ 250-300 مليون سنة، ويعتقد بعض العلماء أن تطورها محدود بكمية الأكسجين التي يمكن أن تستوعبها، فخلال العصر البيرمي كانت مستويات الأكسجين أعلى ما يمكن.
• أسباب انقراضه: انقرضت هذه الحشرة بسبب تغير تركيز الأكسجين في الغلاف الجوي الذي يتحكم في حجم نموها، وظهور مفترساتها مثل الطيور.
• أهم خصائصه ومميزاته: لها أجنحة يبلغ حجمها ما يقارب 75 سم، ويقدر وزنها بأكثر من 450 غم.