أهم المعلومات والحقائق حول الحيوانات المنقرضة

الانقراض هو عملية تطورية تؤدي إلى اختفاء نوع أو مجموعة ما من الحيوانات، فعندما ينقرض أحد هذه الأنواع يُفقد تراثه الجيني بالكامل بشكل أبدي، ومع التطور من الممكن أن يصبح نوعًا ما من هذه المجموعات نوعًا آخر للتكيف مع التغيرات البيئية الصغيرة، أو بسبب التغييرات العرضية في تراثه الجيني، كما وتُعرف هذه العملية باسم "الانتواع"؛ بمعنى ولادة نوع جديد من هذه المجموعة، كما أن الانتواع والانقراض هما جزء من عملية التطور الطبيعي للكائنات الحية، لذلك لا يجب تفسير الانقراض الطبيعي للأنواع بحدّ ذاته على أنه حدث سلبي، وفي ذات الوقت هو ليس حدثاً إيجابياً.^[١]

أسباب انقراض الحيوانات

تتعدد الأسباب المتعلقة بانقراض الحيوانات، وفي ما يلي أهمها:^[٢]

• القوى البيئية: مثل تجزئة الموائل، والتغير العالمي، والكوارث الطبيعية.
• التغيرات التطورية في أعضاء هذه الأنواع: مثل زواج الأقارب الجيني، وسوء تكاثر هذه الحيوانات.
• الصيد الجائر: يؤدي الصيد المفرط إلى نتيجة سلبية على العديد من الأنواع، فمثلاً يتم صيد نسبة كبيرة من الشعاب والمرجانية السمك الاستوائي سنويًا بهدف تجارة الأحواض المائية، مما يؤدي إلى استنزافها.
• البشر: تؤدي النشاطات البشرية مثل تحويل الأراضي الرطبة والغابات إلى أراضٍ زراعية ومناطق حضرية، والتلوث، وإدخال الأنواع الغازية إلى تعرض معظم الأنواع من الحيوانات إلى مثل هذا النوع من التهديد.

خطورة انقراض الحيوانات

تختلف هذه الخطورة بحسب نوعية الحيوانات المنقرضة، وفي ما يلي أهم الأمور المتعلقة بذلك:^[٣]

• يؤدي الانقراض إلى تغيير النظم البيئية، وهذا يتم من خلال التأثيرات المتتالية.
• إذا كان لأحد الأنواع وظيفة فريدة في نظامه البيئي، فإن فقدان هذا النوع من الممكن أن يؤدي إلى حدوث آثار متتالية من خلال السلسلة الغذائية، مما سيؤدي إلى التأثير على الأنواع الأخرى والنظام البيئي نفسه.
• إذا تم فقدان الطيور المغردة مثلاً، فإن هذا سيؤدي إلى سنح فرصة للبعوض والحشرات الأخرى بالتكاثر؛ وذلك لأن هذه الطيور كانت تتغذى عليها.

حيوانات مهددة بالانقراض

تتنوع هذه الحيوانات المهددة بمثل هذه المشكلة، وفي ما يلي أشهرها:^[٤]

• الباندا العملاقة: تُعرف أيضاً باسم الحيوانات الضخمة الكاريزمية، وهي من الحيوانات المهددة بالانقراض نتيجة تعرضه للمرض، والافتراس العرضي، والتجويع، والصيد من قبل البشر.
• النمر: يُعتقد أن الصيد الجائر للحصول على الجوائز وأجزاء الجسم المستخدمة في الطب الآسيوي هو ما يشكل تهديد الأكبر للنمور.
• الحوت الأزرق: يوجد أقل من 25000 من هذا النوع الذي يعتبر أكبر الحيوانات في العالم، حيث تتكون الحيتان الزرقاء من عدة أنواع فرعية، وتوجد في جميع محيطات العالم باستثناء القطب الشمالي، يُعتقد أن عدده قد انخفض بنسبة كبيرة جداً عن طريق الصيد في القرن العشرين، كما تم حظر الصيد التجاري لهذا النوع للحفاظ عليه.
• الفيل الآسيوي: تعيش هذه المجموعة في 13 دولة، وتعيش النسبة الأكبر منها في الهند، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض؛ نظرًا للصيد الجائر لها للاستفادة من العاج، واللحوم، والجلد.
• نمر الثلج: ربما بقي أقل من حوالي 6500 نمر في البرية، على الرغم من التضاريس الجبلية النائية التي تفضلها هذه الأنواع وطبيعتها المراوغة فإنه يصعب الحصول على البيانات المتعلقة بها، ولكن يوجد أكبر عدد منه في كل من الصين ومنغوليا، وعدد كبير أيضًا في الهند وقيرغيزستان أيضًا.

طرق حماية الحيوانات من الانقراض

تتعدد طرق ووسائل هذه الحماية لهذه الأنواع، وفي ما يلي أهم هذه الطرق:^[٥][٦]

• الثقفيف: يجب أن يكون لدى الأشخاص خلفية حول الحيوانات المهددة بالانقراض، وخاصةً في الأماكن التي يعيشون فيها، وأن يكونوا على دراية وعلم بكل من الحياة البرية، والطيور، والأسماك، والنباتات التي تعيش في محيطهم وبيئتهم، على سبيل المثال أمر الانقراض لا يتعلق فقط بنمورالثلج المتواجدة في روسيا، بل إنه يتعلق أيضاً بالنظام البيئي الخاص بالأشخاص والحيوانات المتواجدة في هذه المنطقة، فعندما يصبح لدى الإنسان وعي بهذه الأنواع، فهي تعد خطوة حاسمة.
• إعادة التدوير وشراء المنتجات المستدامة: إن أمر الانقراض لا يهدد فقط الحيوانات، وإنما يهدد أيضاً الجانب التنموي للبشر، حيث إنه يتم نهب المزيد من العالم الطبيعي من أجل إنتاج سلع جديدة، فعلى سبيل المثال قم بإعادة تدوير الهواتف المحمولة الخاصة بك؛ وذلك لأن المعدن المستخدم في الإنتاج الإلكتروني يتم استخراجه في الموطن المتواجد فيه الغوريلا، ولا تقم باستخدام زيت النخيل؛ لأن الغابات التي تعيش فيها النمور يتم قطعها لزراعة أشجار النخيل.
• الحفاظ على البيئة: وذلك من خلال زراعة النباتات المحلية التي تتغذى عليها بعض الحيوانات وتعيش فيها، وتجنب إلقاء المواد الكيميائية أو الأدوية في المراحيض أو مصارف مياه الأمطار، أو في الجداول أو البحيرات التي قد تصل إلى الحيوانات، والمحافظة على البيئة من التلوث؛ فمثلاً لا تقم باستخدام سيارتك الخاصة كثيراً واستبدل ذلك من خلال دعمك واستخدامك لوسائل النقل العام وحاول أن تمشي كثيراً.
• تقليل استخدام المنتجات البلاستيكية: واصطحب حقائبك إلى المتجر، وأعد استخدام الحاويات، وتخلص من المواد البلاستيكية خفيفة الوزن بشكل صحيح، إذ تؤثر الحيوانات البرية في هذه المنتجات، وينتهي بها الأمر في المحيط حيث تلتهمها الأسماك الصغيرة، وتقتل الكائنات الحية الدقيقة المفيدة، لذا حاول عدم استخدام هذه المنتجات وتخلص منها بشكل صحيح.
• حماية موائل الحياة البرية: قم بحماية هذه الموائل، وابتعد عن المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب التي قد تسبب الضرر بالحيوانات وبالتالي تؤدي إلى انقراضها.

أنواع حيوانات انقرضت

توجد الكثير من الحيوانات التي تعرضت لهذا النوع من التهديد، وفي ما يلي أمثلة على بعضها:^[٧]

• وحيد القرن الأسود: موطنه الأصلي غرب إفريقيا، وقد أُعلن انقراضه رسميًا في عام 2011م، ويعتقد البعض أن قرونهم لها خصائص طبية، مما أدى إلى الصيد الجائر، وبالتالي تناقص أعدادها وانقراضها.
• بيجي الدولفين الأبيض: والملقب بدولفين النهر الصيني، يتواجد هذا النوع في نهر اليانغتسي في الصين فقط، حيث استخدم النهر للصيد، والنقل، والطاقة الكهرومائية، مما قد أثّر على الثدييات فيه وبالتالي انقراض هذا النوع من الدولفين.
• حمامة الركاب: انقرضت منذ أوائل القرن العشرين؛ وذلك بسبب إزالة الغابات؛ مما أدى إلى فقدان موائلها، بالإضافة إلى تسويق لحمها كغذاء رخيص، مما أدى إلى وزيادة نسبة الطلب والصيد وبالتالي انقراضها.
• نمر تسمانيا: قُتل آخر نمر تسماني في البريّة بين عامي 1910-1920، ويعود السبب في انقراضه إلى زيادة نسبة الصيد الجائر.
• طائر الدودو: انقرض هذا الطائر عام 1662م نتيجة اصطياده من قبل البحارة، وحيواناتهم الأليفة، وغيرها.