كم رجل للسحلية؟

تنتمي السحالي إلى مجموعة حيوانية تعرف باسم الزواحف، إذ تشبه بعض السحالي في شكلها الثعابين؛ وذلك بسبب عدم امتلاكها للأرجل، وبعضها الآخر يشبه الزواحف القديمة في عصر الديناصورات، وتتميز السحالي بشكل عام بأنها تمتلك رأسًا صغيرًا، وعنقا قصيرًا، وجسمًا طويلًا، بالإضافة إلى الذيل، كما يوجد حاليًا أكثر من 4675 نوعًا من السحالي، وتمتلك معظم السحالي جفونًا متحركة تقوم بتنظيف وحماية أعينها عندما الرمش، ولكن بعضها مثل الوزغات ليس لها جفون، وعوضًا عن ذلك، فإن لديها غشاء واضحًا يحمي عيونها من الأوساخ وأشعة الشمس الساطعة، كما أنها تستخدم لسانها لتنظيف عيونها، وتعيش السحالي في جميع الموائل باستثناء المناطق شديدة البرودة والمحيطات العميقة.^[١]

عدد أرجل السحلية

تمتلك بعض السحالي أربعة أرجل وعضلات أطراف قوية، مما يمنحها القدرة على المشي بسرعة كبيرة قد تصل إلى 29 كم في الساعة، كما يمكنها تغيير اتجاهها بسرعة، وتمتلك بعضها جسمًا طوليًا، وغالبًا ما يصاحب هذه الاستطالة في الجسم قصرًا في طول الأطراف، أو فقدانًا كاملاً لها، وتدفع السحالي التي لا تمتلك أطرافًا جسمها بالكامل عن طريق التموجات الجانبية الناتجة من عضلات البطن، وتتحرك بسرعة على السطح أو عبر الرمال كالثعابين،^[٢]يوجد أكثر من 200 نوع من السحالي بلا أرجل، وفي بعض الأحيان يطلق عليها اسم السحالي الزجاجية؛ لأنها تعمل على فصل ذيلها عن جسمها كوسيلة فعالة لخداع الحيوانات المفترسة،^[٣] وفيما يلي بعض أنواع السحالي عديمة الأرجل:

• السحلية الزجاجية: تعيش في الأراضي الحرجية، والمناطق الجافة، والمراعي الصخرية في جنوب شرق أوروبا، وجنوب غرب، ووسط آسيا، ويمكن أن يصل طولها إلى 1.52 متراً، وتعد القواقع الأرضية، والحشرات، وديدان الأرض، والفئران، وبيض الطيور النظام الغذائي الأساسي للسحالي الزجاجية، حيث تضع من 6-10 بيضات بيضاء اللون وذات قشرة ناعمة، وتحتاج من 6-8 أسابيع حتى تفقس.^[٤]
• سحالي باتشيا: على الرغم من أن بعض الأنواع ضمن جنس باتشيا تمتلك أطرافًا، لكن معظمها تكون بلا أرجل، ولا تعمل الأطراف الصغيرة أثناء الحركة، ولكنها يمكن أن تساعد السحالي أثناء التزاوج، ومن أشهر سحالي باتشيا التي لا تمتلك أي أطراف؛ سحلية باتشيا بريسلاو، وسحلية باتشيا دوربيني، وسحلية باتشيا، وأوكسيرينا في البرازيل.^[٥]
• سحالي أنييلا بولشرا: يبلغ طول هذه السحالي حوالي 18 سم دون الذيل، كما تمتلك قشورًا صغيرة وناعمة ملونة باللون الفضي في الأعلى والأصفر في الأسفل، وتعيش عادة في الكثبان الرملية في سواحل مقاطعة كونترا كوستا شمال كاليفورنيا، ويتكون نظامها الغذائي بشكل أساسي من الخنافس، ويرقات الحشرات، والنمل الأبيض، والعناكب.^[٦]
• السحالي العمياء: تعيش في الغابات المطيرة الكثيفة جنوب شرق آسيا، وغينيا الغربية، فضلاً عن منطقة صغيرة في شمال شرق المكسيك.^[٣]

خصائص أرجل السحلية

فيما يلي بعض الخصائص التي تتميز بها أرجل السحالي:^[٧]

• تستطيع بعض السحالي الجري على الماء بسرعة 1.52 متراً في الثانية لمسافة 4.57 متراً مثل؛ سحلية البازيليسق الخضراء، إذ تتميز أقدامها الخاصة بتوفير مساحة أكبر لتثبيتها على سطح الماء، إذ تمتلك أصابع طويلة على أقدامها الخلفية مع أطراف من الجلد تتدلى في الماء، مما يزيد من مساحة السطح، وأثناء الجري تصدر فقاعات هواء تبقيها طافية على السطح.^[٨]
• تستطيع بعض أنواع السحالي التنقل من شجرة إلى أخرى، إذ تظهر وكأنها تطير، وذلك بفضل امتلاكها غشاء يربط أطرافها الأمامية والخلفية، إذ إن هذا الغشاء قابل للطي ومدعوم بأضلاع مستطيلة، وعندما يتم فتح هذا الغشاء أثناء القفز، فإنه يسمح لها بالطيران.^[٩]
• تلجأ السحلية الرملية إلى رفع ساقيها بسرعة واحدة تلو الأخرى، وقد تلجأ إلى إراحة بطنها على الرمال ورفع جميع أرجلها الأربعة دفعة واحدة؛ وذلك لحماية أقدامها من الرمال الساخنة.^[١٠]
• تمتلك بعض أنواع السحالي ساقين فقط.^[٨]

أمراض تؤثر على أرجل السحلية

مرض العظام الأيضي (MBD)

فيما يلي بعض المعلومات المتعلقة بهذا المرض:^[١١]

• يعد مرضًا معقدًا، وغالبًا ما يُرى في السحالي حديثة الولادة وخاصة سحالي التنين الملتحي.
• يحدث مرض العظام الأيضي بشكل عام؛ بسبب تناول نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من الفوسفور، ومنخفض في الكالسيوم، أو فيتامين D3.
• تظهر أعراض هذا المرض من خلال تورم الفك السفلي، وتليين الفك، وعظام الوجه، أو تورم الأطراف الخلفية.
• عندما يحاول الحيوان المشي من الشائع أن تهتز الأرجل، كما أن العديد من السحالي المصابة بـ MBD ضعيفة جدًا لدرجة أنها لا تستطيع المشي، أو أنها تدفع أجسامها، وتنحني على الأرض، أو تستلقي على بطونها.
• يمكن الكشف عن هذا المرض من خلال الأشعة السينية التي تكشف عن وجود أنسجة عظمية رقيقة، واتساع وسماكة أعمدة العظام، وربما كسور، وقد تحدث كسور عندما تكون العظام رقيقة، ويمكن الكشف عنه أيضًا من خلال إجراء اختبارات الدم؛ حيث تُظهِر انخفاض مستوى الكالسيوم، وعدم توازن الكالسيوم والفوسفور، إذ يكون الفوسفور أعلى من الكالسيوم.
• مع تقدم الحالة يُلاحظ ارتعاشاً في العضلات، وحدوث النوبات، وفقدان الشهية، والخمول.
• يمكن علاج هذا المرض من خلال إعطاء السحالي مكملات الكالسيوم الفموية الفورية، والإماهة بالسوائل، والدعم الغذائي، والعلاج بفيتامين D3 القابل للحقن، وحقن الكالسيتونين، بالإضافة إلى ذلك يجب تصحيح النظام الغذائي، وتوفير إضاءة كاملة تحتوي على الأشعة فوق البنفسجية، وهي ضرورية لتمكين السحالي من إنتاج فيتامين D3 في الجلد.

مرض نخر إصبع القدم والذيل والأطراف

فيما يلي بعض المعلومات المتعلقة بهذا المرض:^[١٢]

• وهو مشكلة نادرة تتعرض لها الزواحف تتسبب بموت الأنسجة، وقد يصيب النخر أصابع القدم، أو الذيل، أو في حالات نادرة الأطراف بأكملها.
• يحدث هذا المرض نتيجة العدوى، أو سوء التغذية، أو الصدمات.
• تكمن الأعراض الأولية لهذا المرض في حدوث تورم، أو تغير لون أجزاء الجسم المصابة، ومع تقدم المشكلة يتشكل خط مميز، حيث يلتقي النسيج متغير اللون والمتورم أحيانًا بالأنسجة الطبيعية، وقد تصبح الأنسجة الموجودة على هذا الخط أكثر هشاشة.
• يمكن أن يتأثر جزء أو أكثر من أجزاء الجسم، ومن الممكن أن تتأثر أجزاء الجسم في وقت واحد، أو بالتتابع، ويمكن أن تفقد السحالي أصابع متعددة أو ذيلاً، أو حتى أطرافًا كاملة.
• يتم التشخيص من خلال الفحص السريري بالأشعة، والعدسات المكبرة، ويمكن إجراء الأشعة السينية، واختبارات الدم.
• يمكن علاج المرض من خلال الاستئصال الجراحي للأجزاء المصابة والمهيأة للسقوط، واستخدام كريم سولفاديازين الفضة؛ وذلك للحفاظ على نعومة الأجزاء المصابة، وتشجيعها على النزف، وتقديم الرعاية المثلى، وخاصة النظام الغذائي، والحرارة، والرطوبة، والإضاءة المحيطة.