لماذا معظم الزواحف تتحرك زحفاً؟

تندرج الزواحف (Reptilia) بشكل عام ضمن المملكة الحيوانية وقبيلة الحبليات،^[١] وتشمل كلّ من التماسيح، والسحالي، والثعابين، والبرمائيات والسلاحف، بحيث تم تجميعها معًا في فئة الزواحف، ويوجد أكثر من 8200 نوع حيّ من الزواحف، وهي مرتبة في أربع رتب؛ رتبة التمساحيات التي تشمل التماسيح، ورتبة خطميات الرأس، ورتبة الحرشفيات مثل السحالي والثعابين، ورتبة السلحفيات كالسلاحف.^[٢][٣]

سبب حركة الزواحف زحفاً

لا تمتلك الزواحف المقدرة على رفع أجسادها بواسطة أطرافها؛ لذلك فهي تقوم بالزحف بمساعدة هذه الأطراف، والذيل، وبعض الزواحف مثل الثعابين لديها ثلاثة طرق مختلفة للزحف وهي؛ الزحف المستقيم، والتموج الجانبي، والالتفاف الجانبي.^[٤]

طرق حركة الزواحف

من أهم طرق حركة الزواحف ما يلي:^[٥]

التموج البسيط

• يتميز التموج البسيط بموجات من الانحناء الجانبي المنتشر على طول الجسم ابتداء من الرأس إلى نهاية الذيل.
• تندفع الانحناءات جانبياً مقابل الأجسام السطحية، لكنها لا تلتف حولها، بل تنزلق بسرعة بعد الاصطدام بها.
• تستخدم هذه الطريقة من قبل بعض السحالي مستطيلة الجسد التي لا تمتلك أطرافاً.

التموج الجانبي

• وهو حركة شائعة الاستخدام عند الثعابين، حيث تنتشر موجات الانحناء الجانبي على طول الجسم من الرأس إلى الذيل، ولكنها عندما تلامس جسمًا أو سطحًا مثل صخرة، أو عصا فإن جسدها يبذل قوة ضده ويتشوه حوله.
• يتم التموج الجانبي في الأفاعي بثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى يتم تركيز الجزء العلوي للجسم بحيث يبقى في احتكاك ثابت، والمرحلة الثانية يتم رفع جسم الأفعى عن الأرض، والمرحلة الثالثة بسبب التلامس الثابت وارتفاع الجسم ينتقل الثعبان بشكل قطري بالنسبة لمساراته التي يشكلها على الأرض.
• نشاط العضلات أثناء الانحراف مشابه لما يحدث في التموج الجانبي، باستثناء أن بعض العضلات تنشط أيضًا بشكل ثنائي في مناطق رفع الجذع.

الالتفاف

• تتضمن حركة الالتفاف سحب الجسم إلى عدة انحناءات ثم تقويم الجسم للأمام، ثم يستقر الجزء الأمامي من الجسم على السطح، ويتم سحب الجزء الخلفي من الجسم إلى الأمام في الانحناءات مرة أخرى.
• هكذا قد تندفع الانحناءات بشكل جانبي على جوانب النفق أو رأسياً على الأرض لمنع الجسم من الانزلاق، وتستخدم حركة الالتفاف في الزحف عبر الأنفاق أو الممرات الضيقة وفي التسلق.
• في حركة الالتفاف يتم تنشيط كتل العضلات في وقت واحد، ومن جانب واحد في مناطق الانحناء والتلامس الثابت مع جوانب النفق.

الزحف المستقيم

• وهو حركة في خط مستقيم يتم استخدامها بشكل أساسي بواسطة الثعابين الكبيرة مثل؛ الأفاعي الكبيرة، والبواء، إذ يتم رفع البطن عن الأرض وسحبه إلى الأمام، ثم يتم سحب البطن للأسفل، وإلى الخلف وعلى النقيض من التموج الجانبي أو الالتفاف.
• لا يتضمن هذا الزحف نشاطًا عضليًا من جانب واحد إلى الجانب الآخر من الجسم، بل يتضمن نشاطًا ثنائيًا للعضلات التي تربط الجلد بالهيكل العظمي، حيث ترفع هذه العضلات الحراشف وتدفعها للأمام.

الدفع بالانزلاق

• يتمثل هذا النوع من الحركة بتموجات قوية للجسم تنزلق على نطاق واسع فوق السطح، إذ يتم استخدام الدفع بالانزلاق عندما يشعر الثعبان بالذهول على سطح أملس، ويحاول الهروب بسرعة، لكنه ينزلق على السطح.
• في حالة الدفع بالانزلاق الانحناءات غير منتظمة للجسم والضغط على الذيل يكون عموديًا على السطح، وعلى الرغم من أن الجسم ينزلق على السطح، فإنه يدفع لأسفل بقوة كافية لتحريك مركز الكتلة في نمط شبه منتظم، وغالبًا ما يشبه الخطوة.
• الاحتكاك المنزلق هو الأكثر أهمية في الدفع بالانزلاق، على الرغم من أنه قد تكون هنالك لحظات عرضية من التلامس الساكن لأنماط نشاط العضلات أثناء الدفع بالانزلاق غير معروفة.

حقائق أخرى حول حركة الزواحف

توجد العديد من المعلومات حول حركة الزواحف بالنسبة لنوعها وشكل أقدامها، من أهمها سنذكر ما يلي:

• في التموج الجانبي يتم تنشيط العضلات الظهرية الكبيرة بالتتابع على طول الجسم.^[٥]
• تعتمد السحالي على أقدامها الخلفية عند الجري بسرعة؛ لأن ذيولها الطويلة تجلب مركز كتلة الجسم إلى الخلف بشكل جيد بالقرب من أرجلها الخلفية، وينتهي التأثير عندما يتوقف الحيوان عن التسارع.^[٥]
• على الرغم من أن معظم السحالي تمشي على أربع أقدام، إلا أن بعضها تستخدم أطرافها الخلفية فقط عند الجري.^[٦]
• تتحرك بعض الثعابين والسحالي عديمة الأرجل بربط قشور بطنها بالأسطح الخشنة وسحب نفسها للأمام.^[٦]
• يمكن أن تتحرك السحالي قصيرة الجسم بسرعة لمسافات قصيرة، وفي حقيقة الأمر يمكن لبعض السحالي أن تقوم برفع أرجلها الأمامية عن الأرض عند الجري.^[٧]
• تواجه السحالي ذات الأجساد الطويلة صعوبة أكبر في رفع أجسامها؛ وذلك لأن أرجلها قصير، لذلك تُجبر على التحرك كما تتحرك الثعابين.^[٧]