هل يمكن أن تتزاوج الحيوانات بفصيلة أخرى مختلفة عنها؟

تزاوج الحيوانات هي عملية التقاء جنسين مختلفين من الحيوانات سواء من نفس النوع، أو من نوعين مختلفين لإحداث التلقيح وإنجاب سلالة من النوع ذاته أو نوع هجين منهما، حيث تعد هذه العملية أساس التكاثر، وهي العملية الوحيدة التي تضمن بقاء النسل من الكائن الحيّ للحفاظ عليه وحمايته من الانقراض، ويوجد نوع آخر من التزاوج، والذي يكون بين حيوانات من فصائل مختلفة لإنتاج نسل هجين يتمتع بصفات جديدة، ولتحقيق ذلك يجب أن يمتلك كلا الطرفين السلوك نفسه أثناء عملية التزاوج.^[١][٢]

معلومات عن تزاوج الحيوانات بفصائل أخرى

توجد العديد من المعلومات المتعلقة بالحيوانات المهجنة، من أهمها سنذكر ما يلي:^[٣][٤]

• يمكن للحيوانات التزاوج بفصائل أخرى، ولكن يجب توفر عدة شروط لإتمام هذه العملية، حيث يجب أن تتماثل أعداد الكروموسومات وسلوكها في الحيوانات.
• غالباً ما يحدث التزاوج لفصيلتين مختلفتين من الحيوانات بفعل الإنسان عن طريق التلقيح الصناعي، ولكن يعتقد العلماء أنه من المرجح حدوث ذلك طبيعياً.
• اختلف العلماء فيما إذا كان باستطاعة الحيوانات الهجينة التكاثر أم لا، فالبعض يعتقد أنه من الممكن في بعض الأحيان إنتاج نسل قوي، ويعتقد آخرون أن هذه الحيوانات الهجينة لا تستطيع الإنجاب؛ على سبيل المثال يعد حيوان البغل الناتج عن تزاوج الحمار والحصان هجينًا وعقيمًا، حيث لا تنتج أيّ سُلالة عند تزاوج كل من ذكر وأُنثى البغل.
• قد تمتلك السلالة الناتجة من تزاوج فصيلتين مختلفتين الصفات الشكلية والسلوكية لأحد الأبوين أو كلاهما، في حيث تمتلك جزيئات الحمض النووي في كلا الطرفين خلايا تساعد في تحديد شكل الحيوان وسلوكياته.

أسباب تزاوج الحيوانات بفصائل أخرى

توجد العديد من الأسباب التي يتم من أجلها تزاوج الحيوانات بفصائل أخرى، من أهمها سنذكر ما يلي:^[٥]

• تداخل أراضي نوعين متشابهين من الحيوانات، وقد رجح العلماء حدوث هذا مع الدببة القطبية والرمادية، حيث أدى تزاوج أعضاء مجموعتين من الحيوانات إلى إنتاج دببة هجينة.
• عندما يتغير المناخ، تهاجر أنواع مختلفة من الحيوانات إلى منطقة جديدة، حيث ينتج عن ذلك تزاوج مجموعتين من الحيوانات عن طريق الصدفة، فعلى سبيل المثال وجد الباحثون أنه مع ارتفاع درجة حرارة المناخ تهاجر السناجب الطائرة من الجنوب إلى الشمال، حيث تتزاوج مع الأنواع الأخرى منتجة أنواعًا هجينة.
• تقوم بعض الحيوانات باختيار شريك من فصيلة أُخرى لعدم عثورها على شريك لها من نفس الفصيلة؛ مثال على ذلك تزاوج كل من ظبي السمور العملاق وظبي الروان في جنوب إفريقيا.

أمثلة على حيوانات نتجت عن تزاوج فصيلتين مختلفتين

توجد العديد من أنواع من الحيوانات المهجنة الناتجة عن تزاوج فصيلتين، من أهمها سنذكر ما يلي:^[٦][٧]

• الأسد الببري (Liger): وهو حيوان ناتج عن تزاوج كل من الأسد وأنثى النمر، حيث يصل وزنه إلى حوالي 440 كغم، وطوله إلى 3.3 متر، وهو من أكبر القطط على وجه الأرض وأسرعها، يتميز بكبر حجمه، وامتلاكه فرواً ذو لونٍ بُني، ويتميز ذكر الأسد الببري بامتلاكه جسماً أقصر من الذي يمتلكه الأسد.^[٨][٩]
• التيجون (Tigon): حيوان التيجون هو خليط بين كل من النمر وأنثى الأسد، يتراوح وزنه ما بين 90 -227 كغم، ويصل طوله إلى حوالي 112-274 مترًا، يتميز بامتلاكه عنفاً قصيراً، وجلداً داكناً، وفرواً مخططًا، يتراوح بدرجات البًني المُصفر، بالإضافة إلى وجود بقع على وجهه.^[١٠][١١]
• قط السافانا (Savannah cat): وهو قط ناتج عن تزاوج ما بين القطط المنزلية والسرفال الأفريقي، يتراوح وزن ما بين 5-11 كغم، ويتميز بجسده الطويل والنحيل، وأذنينه الكبيرتين.^[١٢]
• حيوان الكاما (Cama): ينتج حيوان الكاما من تهجين كلّ من الجمل وأنثى اللاما، ويتراوح طوله ما بين 124-144 سم، ويقدر وزنه ما بين 81-453 كغم، وهو حيوان يتميز بامتلاكه لصوف ناعم الملمس، وأذنين قصيرتين، وذيل طويل، ويتميز أيضاً بعدم امتلاكه لسنام مثل الجمل، إذ يأخذ شكل اللاما في القدم والحجم.^[١٣]
• حيوان الوولفين (Wholphin): وهو هجين ناتج عن تزاوج ما بين الدولفين وأنثى الحوت، يقدر طوله ما بين 365-670 سم، ويصل وزنه إلى ما يقارب 272 كغم، ويتميز بضخامة حجمه، وبامتلاكه جلداً رمادياً، وعيوناً شبيهَة بعيون الحيتان، بالإضافة إلى امتلاكه أسناناً بمعدل 66 سنًا، وهو متوسط العدد الذي يمتلكه والداه.^[١٤]
• حيوان الجيب (Geep): وهو حيوان هجين ناتج عن تزاوج ما بين الأغنام والماعز، ولكنهما ينتاجان نسلاً ميتًا، أو نسلاً عقيمًا بسبب العدد المتوسط ​​من الكروموسومات.
• بيفالو (Beefalo): وهو نسل ناتج عن تزاوج كل من الجاموس الأمريكي والماشية المحلية، جميعاً مع بين خصائص كلا النوعين لإنتاج لحوم البقر خلال القرن التاسع عشر.