يعرف الإشعاع النووي بأنه الجسيمات والفوتونات المنبعثة أثناء تفاعلات نواة الذرة، ويسمى أيضًا بالإشعاع المتأين، وهو يشمل أشعة جاما والأشعة السينية وهي الأشعة الأنشط في الطيف الكهرومغناطيسي، لكن لا تسلم الكائنات الحية من ضرر هذا الإشعاع، إذ يمكن أن يسبب أضرارًا جسيمة للخلايا الحية وحمضها النووي، ويؤدي ذلك إلى تهتك الأنسجة الحية، وكما هو الحال في الإنسان والحيوان تتأثر التربة والنباتات كثيرًا بالإشعاع، إذ يمكن أن تتلف التربة، وتصبح غير صالحة لحياة النباتات، ويمكن لأنسجة النباتات أن تتلف وتموت.[١][٢]
الحشرة التي تقاوم الإشعاع النووي
تؤثر الانفجارات النووية على الكائنات الحية بعدة طرق، إلا أن حشرة الصرصور تظهر مقاومةً غير مسبوقة للإشعاع النووي، وذلك كما يلي:[٣]
- حشرة الصرصور لا يمكنها أن تتحمل حرارة الإشعاع النووي من النقطة صفر، لكنها تستطيع مقاومة الإشعاع النووي عمومًا أكثر مما تستطيع الثدييات، إذ يُقاس الإشعاع النووي بوحدة الإشعاع "Grays"، وقد وصلت جرعات الإشعاع النووي المنبعثة من حادثة هيروشيما وتشرنوبيل 3-6 Grays، وتلك تعد جرعات منخفضة، لكنها كانت كفيلة بالإطاحة بالإنسان وقتله، بينما نجت بعض الصراصير البالغة من جرعات إشعاع تصل إلى 900 Grays، وهذا أكثر بكثير من الجرعة المميتة للإنسان.[٤]
- يرى بعض علماء الأحياء أن الصراصير تتكاثر بسرعة، وتضع أعدادًا كبيرةً من البيض، ويصعب قتلها بالمواد الكيميائية مقارنة بالحشرات المنزلية الأخرى، وكل هذه السمات يمكن أن تسهم في الاعتقاد السائد بأنها يمكن أن تصمد أمام أي شيء حتى القنبلة النووية، إلا أنها وإن نجت وأبدت مقاومةً أكبر من البشر سيطالها تأثير الإشعاع لاحقًا.[٣]
خصائص الحشرة التي تقاوم الإشعاع النووي
تتميز الصراصير بعدة خصائص وقدرات تنفرد بها، كما يلي:[٥]
- يمكن أن تعيش الصراصير لمدة تصل إلى شهر واحد من غير طعام، وأسبوعين من غير ماء.
- تتكاثر الصراصير سريعًا، إذ يمكن أن تنتج أنثى الصرصور، ونسلها ما يصل إلى 30000 صرصور في عام واحد.[٦]
- تكون قادرة على الجري بسرعة كبيرة، تقريبًا بما يعادل سرعة 4.8 كم/الساعة.
- يمكنها أن تعيش لمدة أسبوع تقريبًا من غير رأسها؛ بسبب نظام الدورة الدموية المفتوح، وبسبب أنها تتنفس من خلال ثقوب في جسمها.
- يمكنها حبس أنفاسها لمدة 40 دقيقة.
- يصل طول أكبر صرصور في العالم إلى 15 سم، ويوجد في جنوب أمريكا.
حشرات أخرى تقاوم الإشعاع النووي
فيما يأتي بعض الحشرات الأخرى غير الصراصير تُظهر مقاومةً للإشعاع النووي:
- النمل: يعد النمل مقاومًا للإشعاع، إذ يمكن أن يتحمل جرعات إشعاع تصل إلى 2250 Greys.[٤]
- ذبابة الفاكهة: الرغم من أنها صغيرة للغاية في الصيف ومزعجة، إلا أن حجمها مفيد لردع الضرر الناتج عن الإشعاع، ويمنعها من امتصاص الإشعاع، إذ يمكنها البقاء تحت إشعاع يصل إلى 64000 راد (640 Greys).[٧]
- دبابير براكونيد: يمكن لهذه الدبابير الطفيلية تحمل إشعاعًا أكثر بـ 300 مرة مما يستطيع البشر جميعهم تحمله، إذ يمكنها تحمل 180000 راد (1800 Greys).[٧]
المراجع
- ↑ "Nuclear Radiation Definition", thought co, Retrieved 9/7/2021. Edited.
- ↑ to humans and animals,damage caused to the DNA "Effects of Nuclear Radiation on the Environment", ukessays, Retrieved 9/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Could Cockroaches Survive A Nuclear Apocalypse?", earth sky , Retrieved 30/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Cockroaches V. Radiation: Who Wins?", indianapublicmedia, Retrieved 9/7/2021. Edited.
- ↑ "10 Fascinating Cockroach Facts", Pestworld, Retrieved 9/7/2021. Edited.
- ↑ "Cockroaches Characteristics", bugs, Retrieved 9/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "8 Animals That Would Happily Survive A Nuclear War", jeevoka, Retrieved 9/7/2021. Edited.