تنتمي الثدييات والزواحف إلى الفقاريات، إذ إنهما فئتان من خمس فئات للفقاريات، كما تصنفان من فصيلة الحبليات، وتعد الفقاريات من أكثر الحيوانات تعقيدًا، إذ تمتلك عمودًا فقريًا يحمي الحبل العصبي الذي يمتد بطول الجسم، مما يعني أن لديهم حبالًا شوكيةً، ويوجد ما يقارب 8240 نوعًا من الزواحف، مما يجعلها أكثر تنوعًا من الثدييات التي يوجد منها ما يُقارب 5400 نوع.[١][٢]


الفرق بين الثدييات والزواحف في التصنيف

الثدييات

هي مجموعة من الحيوانات الفقارية التي يتغذى صغارها على الحليب من الغدد الثديية الخاصة بالأم، وهذا سبب تسميتها بالثدييات،[٣] وتصنف الثدييات من مملكة الحيوانات وشعبة الحبليات وشعيبة الفقاريات رباعية الأطراف،[٤] وتعيش في جميع البيئات الأرضية والمائية تقريبًا، إذ تعيش في كل منطقة أرضية حيوية، من الصحاري إلى الغابات الاستوائية المطيرة إلى القمم الجليدية القطبية، وتعيش بالقرب من البحيرات والجداول أو سواحل المحيطات، وتعيش أيضًا داخل المحيطات كالدلافين والحيتان.[٣][٥]


الزواحف

هي مجموعة من الفقاريات التي تتنفس الهواء، وتكون عملية الإخصاب عندها داخلية، ولديها قشور تغطي جزءًا من أجسامها أو كلها،[٦] وسميت بهذا الاسم؛ لأن بعضها عديم الأرجل أو لأن أجسامها تكاد تلامس الأرض عند حركتها بسبب قصر أرجلها، وتصنف الزواحف من مملكة الحيوانات وشعبة الحبليات وشعيبة الفقاريات وصف الزواحف، ويمكن لمعظم الزواحف أن تعيش طوال حياتها على اليابسة وتتكاثر عليها، لكن تتكيف بعض أنواع الزواحف مثل السلاحف البحرية وغيرها للعيش في الماء، ولكنها تعود لليابسة لوضع بيوضها.[٧][٨]


الفرق بين الثدييات والزواحف في طريقة التكاثر

الثدييات

فيما يلي نقاط توضح طريقة التكاثر في الثدييات:[٩]

  • تبدأ عملية التكاثر في الثدييات بالبويضات والحيوانات المنوية.
  • تنتج الإناث البويضات التي تنضج في المبيض، وتنتج الذكور الحيوانات المنوية وهي خلايا صغيرة متحركة.
  • يتطلب إنتاج البويضات وقتًا وطاقةً، ويكون عددها قليلًا بالنسبة للحيوانات المنوية.
  • يتم التكاثر عن طريق إطلاق البويضات من المبيض إلى أنابيب الرحم للتخصيب، الذي يتم داخليًا.


الزواحف

فيما يلي نقاط توضح طريقة التكاثر في الزواحف:[١٠]

  • تمتلك كل من الزواحف الذكور والإناث أعضاءً جنسيةً داخليةً تصعب رؤيتها خارجيًا بالعين المجردة.
  • غالبًا ما تؤدي الزواحف سلوكيات مغازلة معقدة أو غير عادية قبل التزاوج.
  • يحدث الإخصاب داخليًا عندما يضع الذكر حيواناته المنوية في البويضات داخل جسم الأنثى.
  • يمكن أن تظل الحيوانات المنوية سليمة داخل جسم الأنثى لسنوات، حتى تتمكن الأنثى من إنتاج نسل إضافي دون أي اتصال آخر بالذكر.
  • تنتج بعض أنواع السحالي صغارًا دون ذكور، وتسمى العملية بالتوالد العذري (Parthenogenesis).
  • تضع معظم الزواحف بيوضًا تفقس خارج جسد الأنثى، ومع ذلك فإن عددًا من الثعابين والسحالي تضع بيضها داخليًا، ثم يفقس داخل جسد الأنثى، ثم تلده كالثدييات.


الفرق بين الثدييات والزواحف في طريقة التنفس

الثدييات

فيما يلي طريقة تنفس الثدييات:[١١][١٢]

  • تتنفس معظم الثدييات من خلال أفواهها وأنوفها، وترسل الأكسجين إلى أجسامها عبر الرئتين.
  • تتنفس الثدييات الأكسجين من الهواء، وتستخدمه الخلايا فيما بعد، ويعتمد التنفس بشكل أساسي على الجهاز التنفسي الذي تكون من الرئتين والحويصلات الهوائية.
  • يمر الهواء عبر الأنف، ثم يُفصل عن طريق القصبات الهوائية التي تقوده إلى كلتا الرئتين ثم إلى أكياس الحويصلات الهوائية، ثم تمتص الأوعية الدموية حول الكيس الهواء، ويفصل الدم الأكسجين عن الغازات الأخرى في الهواء، وفي نفس الوقت يخرج ثاني أكسيد الكربون في عمية الزفير من خلال الحويصلات الهوائية.
  • يتنفس عدد قليل من الحيوانات المائية بما في ذلك خيار البحر وسمك السلور من خلال أمعائها.


الزواحف

فيما يلي طريقة تنفس الزواحف:[١٣]

  • تتنفس الزواحف فقط من خلال رئتيها، لأن قشورها تمنعها من امتصاص الأكسجين.
  • للزواحف طرق مختلفة لتحريك الهواء داخل وخارج رئتيهم، إذ تستخدم السحالي والثعابين عضلات جدار الصدر وهي نفس العضلة التي تستخدمها في الجري، لذلك يتعين عليها حبس أنفاسها عند الجري.
  • تمتلك التماسيح صفيحة كبيرة من العضلات تحت الرئتين تسمى الحجاب الحاجز وهي التي تتحكم في تنفسها.


الفرق بين الثدييات والزواحف في نوع الدم

الثدييات

نوع دم الثدييات:[١٤][١٥]

  • تفتقر خلايا الدم الحمراء في الثدييات إلى النوى والبنى الداخلية الأخرى الموجودة في معظم الخلايا الحيوانية، يسمح هذا التركيب البسيط لخلايا الدم الحمراء بحمل المزيد من البروتينات الناقلة للغازات والضغط من خلال الأوعية الدموية الأصغر.
  • حجم خلايا الدم الحمراء للثدييات صغير للتمكن من تبادل الغازات والسير عبر الأوعية الدموية على نحو أكثر كفاءة، كونها تحتاج إلى طاقة أعلى.
  • تصنف الثديات من ذوات الدم الحار، إذ توجد عمليات لتنظيم درجات الحرارة الداخلية، من خلال عملية الحرق الغذائي الذي يحافظ على درجة حرارة الجسم مع اختلاف درجات الحرارة الخارجية للبيئات.


الزواحف

نوع دم الزواحف:[١٤][١٥]

  • تحتوي خلايا الدم الحمراء للزواحف على الحمض النووي في النوى.
  • يحتوي دم الزواحف على نسبة أقل من الهيموجلبين، وبالتالي يحمل أكسجين بكمية أقل من دم الثدييات.[١٦]
  • تصنف الزواحف من ذوات الدم البارد، إذ تحصل على الكثير من طاقتها من خلال الشمس، وعندما يتلاشى ضوء الشمس تنخفض درجة حرارة جسمها، فتصبح بطيئة وتفتقر إلى الطاقة.


فروقات أخرى

  • فروقات شكلية: تختلف الثدييات عن الزواحف في بنية جماجمها، خاصةً المناطق المرتبطة بالمضغ والسمع، كما تمتلك الثدييات شعرًا يغطي أجسامها.[١٧]
  • التغذية: بعض مجموعات الثدييات آكلة للحوم مثل القطط الكبيرة، وبعضها الآخر مثل الغزلان والأبقار هي آكلة للنباتات، وتعيش على نظام غذائي من الأوراق والبراعم والفواكه، وغالبية الزواحف آكلة للحوم ولديها نظام غذائي غير متخصصن، وتتغذى على مجموعة متنوعة من الحيوانات كالحشرات والرخويات والطيور والضفادع والثدييات والأسماك أو حتى الزواحف الأخرى، وكلما صغر حجم الزاحف صغرت فريسته.[١٨][١٩]
  • سلوك كل منهما:
  • الثدييات: تعيش بعض الثدييات في مجموعات من عشرات أو مئات من الأفراد، وتكون الثدييات الأخرى انفرادية عمومًا إلا عند التزاوج أو تربية صغارها، وقد تكون الثدييات ليلية أو نهارية، وتعد حاسة الشم والسمع والإدراك الحسي طرقًا حسية مهمة لها، إذ تلعب حاسة الشم دورًا مهمًا في البحث عن الطعام والتزاوج.[٢٠]
  • الزواحف: تكون عادة حيوانات منعزلة تمامًا، ولا تجتمع إلا للتكاثر، وتختبئ الزاوحف أو تهرب بعيدًا عند شعورها بالخطر، ويمكن لبعض الزواحف استخدام وضعية حماية إذا تعرضت لتهديد من خلال تسطيح أجسادهم لتظهر أكبر.[٢١][٢٢]
  • طريقة التكيف:
  • الثدييات: طورت أنواع الثدييات تكيفات متباينة للاستجابة للبيئات المختلفة التي تعيش فيها، فالثدييات التي تعيش في المناخات الباردة لها طبقات عازلة، تتكون من طبقة سميكة من الفراء أو الدهون للمحافظة على درجة حرارتها، كما تستطيع الثدييات الدخول في سكون شتوي والتنشيط في فصل الصيف، أما التي تعيش في الصحاري فلها تكيفات خاصة في الكلى والغدد الدرقية.[٢٣]
  • الزواحف: جلدها المتقشر يحتوي على بروتين الكراتين والدهون الشمعية، مما يقلل فقدان الماء من الجلد، أما لتنظم درجة حرارتها، فإنها تستلقي تحت الشمس، أو في الظل.[٢٤]

المراجع

  1. Nathalie Alonso (24/4/2018), "What Are the Differences & Similarities Between Mammals & Reptiles?", sciencing, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  2. "Phylum Chordata", EXPLORING OUR FLUID EARTH, Retrieved 8/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Mammal", britannica, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  4. "Mammalia Linnaeus, 1758", itis, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  5. "Mammalia-Habitat", animaldiversity, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  6. "Reptile", britannica, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  7. "الزواحف"، جامعة الملك سعود، اطّلع عليه بتاريخ 3/8/2021. بتصرّف.
  8. "Turtles, snakes, lizards, and relatives", umich, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  9. "Animal Reproductive Structures and Functions-Diversity of Animal Reproductive Anatomy", organismalbio, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  10. Charlie Higgins (14/3/2018), "How Do Reptiles Reproduce?", sciencing, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  11. Ma Wen Jie (10/4/2018), "Respiration in Mammals", sciencing, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  12. Nikk Ogasa (14/5/2021), "Mammals can breathe through their intestines", sciencemag, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  13. "Reptile Structure and Function", libretexts, 6/3/2021, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  14. ^ أ ب Alyson Smith, "Red blood cells, large and small!", fleetscience, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  15. ^ أ ب "6.1 Warm-blooded vs cold-blooded", open, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  16. "Circulatory system", britannica, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  17. "Reptilia", animaldiversity, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  18. "Scientists Trace Evolutionary History of What Mammals Eat", nsf, 16/4/2012, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  19. "Feeding habits", britannica, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  20. "Mammals-Behavior", eol, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  21. "Can Reptiles Be Social?", petplace, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  22. "REPTILE BEHAVIOUR", acsedu, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  23. "Mammals", science, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  24. " Characteristics of Reptiles", libretexts, 6/3/2021, Retrieved 4/8/2021. Edited.