حقائق ومعلومات مدهشة حول خلايا النحل

خلايا النحل هي المكان الذي يعيش فيه النحل بكميات كبيرة على شكل مستعمرات، إذ يوجد داخلها ثلاثة أعضاء؛ الملكة، والنحلة العاملة، والنحل الذكر المسؤول عن تلقيح الملكة، إذ إنّها المسؤولة عن وضع البيض بمقدار 1500 بيضة يوميًا، ويستخدم النحل الخلايا لتربية الصغار ورعاية الملكة، بينما ينتج العسل عن طريق منازل من صنع الإنسان تُسمى المنحلة، وإنّ أول من صنع منازل للنحل هم المصريون القُدامى، بالإضافة إلى أنّه يوجد داخل خلية النحل ما يُسمى بقرص العسل وهو ذو شكل سداسي يوضع العسل داخله.^[١][٢]

خلايا النحل

وظيفة خلايا النحل

تختلف وظيفة خلية النحل باختلاف نوعها ومكان بنائها، إذ توجد ثلاثة أنواع رئيسية لخلايا النحل، وهي:^[٣]

• خلايا النحل المُقامة تحت الأرض: يتم بناؤها من قبل النحل الطنان، وهي تقام على أراضٍ جافة وغير مُضاءة مثل مكان تحت الأرض أو تحت الركام، إذ توضع يرقات النحل داخل الخلية من قبل الملكة، وباقي أفراد النحل يُساعد في رعاية صغار النحل وصنع العسل.
• خلايا النحل المكشوفة: تُبنى هذه الخلية من قبل النحل الآسيوي، والمُقام على مساحات واسعة ومكشوفة، أو على غصن شجرة، إذ يُبنى قرص سفلي لتجميع العسل وباقي الأفراد يحمون الخلية بأجسادهم.
• خلايا الأشجار: تُبنى هذه الخلية داخل الأشجار المُجوفة، إذ يُجمع النحل العسل داخلها، ثم يحفظه في أماكن مناسبة لاستهلاكه في فصل الشتاء للاعتماد عليه كغذاء في حال تعذر الخروج للبحث.

المادة المكونة لخلايا النحل

تُبنى خلايا النحل على شكل أقراص سداسية الشكل، ويوضع داخل هذه الحجرات العسل المصنوع من قبل النحل، كما توجد عدة أنواع لبناء هذه الخلايا، منها:^[٤]

• الطين: يستخدم في بناء هذه الخلية مزيج من الطين والروث والقش، ويكون على شكل أسطواني طويل، ويُستخدم بكثرة في مصر واليونان ومالطا وإيطاليا، ويوضع المزيج إلى جانب بعضه البعض لتوفير الظل.
• البلاط: تم استخدام هذه الخلية لإيواء النحل قبل حوالي 2000 عام، وهي خلايا منسوجة من القش والأعشاب، ويتم حياكتها باستخدام شرائط من العجل، ومن مساوئها عدم المقدرة على اكتشاف الأمراض المنتشرة بين أفراد النحل، بالإضافة إلى عدم القدرة على استخراج العسل من أقراصه بسهولة، وعادةً ما يتم تدمير الخلية أثناء الاستخراج.
• أغصان الشجر: وتقام داخل تجاويف الأشجار أو داخل جذور الأشجار المجوفة، وذلك بوضع الأغصان بشكل مُتقاطع، وبهذه الطريقة تُحمى الخلية من العوامل الجوية كالأمطار والرياح، بالإضافة إلى حمايتها من الحيوانات المُفترسة كالدببة ونقار الخشب، وبهذا النوع لا يتم تدمير الخلية لمجرد استخراج العسل، بل يوضع القليل من الدخان لإبعاد النحل، ثم بعد الانتهاء يعود النحل إلى الخلية.

شكل خلايا النحل

تكون خلايا النحل بشكٍل سُداسي، وهذا لعدة أسباب، منها:^[٥]

• يبدأ النحل ببناء الأقراص بشكل دائري بواسطة جسمه، وبسبب حرارة جسمه يبدأ تشكل الشكل السُداسي.
• يُعد الشكل السداسي الشكل الأقوى والأكثر فائدة في استغلال المساحة استغلالًا مثاليًا.
• يوفر الشكل السداسي الوقت والطاقة، كما يُوفر الطاقة في نقل الرحيق وصنع العسل والشمع.
• يكون الشكل السُداسي من أكثر الأشكال متانة، حتى ولو صُنعت الخلية من مادة خفيفة كشمع العسل.
• يحتاج الشكل السداسي كمية أقل من الشمع أثناء عملية البناء.^[٦]

طريقة بناء خلايا النحل

تمر عملية بناء خلايا النحل بعدد من الخطوات التدريجية، حتى يتم الحصول على خلية جاهزة لتلقيح الملكة ووضع البيض وإنتاج العسل والشمع، وهذه الخطوات كما يلي:^[٧]

• البدء بعملية مضغ الشمع الذي يتم بواسطته بناء أقراص العسل.
• التحكم بنسيج الشمع عن طريق تجمع العاملات مع بعضها البعض لوصول درجة الحرارة ما بين 30-35 درجة مئوية، وهي درجة الحرارة المناسبة للتحكم بالنسيج وتشكيله بسهولة.
• إنّ المسؤول عن إنتاج شمع العسل هو النحلات العاملات، وذلك عن طريق غدد خاصة توجد داخل بطونها.
• يجمع الذكر العامل الرحيق من زهرة إلى زهرة، وينقلها إلى الخلية عن طريق كيس حبوب اللقاح، ويقوم بخلطه مع إنزيم خاص، وعند الوصول إلى الخلية يُنقل من لسان عامل إلى آخر لتبخر السوائل منه، وتحوله إلى عسل.
• يوجد لدى النحل العامل غدد خاصة تُساعد على تحويل محتويات السكر الموجودة داخل العسل إلى شمع، بعدها يُضخ بواسطة العاملات الصغيرات لتشكل الشمع على بطونهم على شكل قطع صغيرة.
• يتم مضغ هذه القطع من قبل النحل العامل للعمل على تطريتها وجعلها قابلة للتشكيل، بعدها يُضاف هذا الشمع الممضوغ، ويُشكل على شكل قرص سُداسي.

حقائق حول خلايا النحل

معلومات عن خلايا النحل

إنّ الهدف الأساسي لبناء خلايا النحل هي إنتاج العسل عن طريق النحل العامل، وفيما يأتي بعض المعلومات عن خلايا النحل:^[٨]

• المُستعمرة عمومًا هي المكان الذي يعيش فيه النحل على شكل مجموعات، بينما الخلية هي الهيكل الأساسي الذي يعيش فيه النحل، وهي تُشكل المستعمرة من الداخل.
• الخلية الواحدة تحتوي على ملكة واحدة، وعلى عشرات آلاف العاملات.
• تُقسم وظائف الخلية الواحدة على العاملات بالتساوي وبانتظام، بحيث يتم العمل بدقة.
• تتشكل الخلية من 85% من النحلات العاملات، فهي تقوم بمعظم العمل الشاق بالإضافة إلى جمع الرحيق وصنع العسل.
• النحلات العاملات تُعاني من العقم؛ إذ بعد اختيار الملكة وتلقيحها تُصدر مادة كيميائية تعمل على تثبيط نمو الجهاز التناسلي لدى باقي إناث الخلية.
• تمتلك النحلات العاملات المقدرة على وضع البيض غير المُخصب؛ بالتالي فإنّ مُعظم النحل الناتج هو من فصيلة الذكور.

حياة النحلة العاملة داخل الخلية

إنّ حياة النحل داخل الخلية ترتبط بوظيفة كل فرد من أفرادها، وإن حياة الفرد الواحد من النحل قليل جدًا، وفيما يأتي بعض المعلومات عن حياة النحلة العاملة في الخلية:^[٩]

• متوسط عمر النحلة العاملة يتراوح بين 5-6 أسابيع.
• تحتاج النحلة العاملة إلى 21 يومًا لكي تتطور من بويضة إلى نحلة عاملة بالغة.
• أول عمل تقوم به النحلة العاملة هو تنظيف مكان تطورها لاستقبال بويضة جديدة، لتقوم بعد ذلك بمعالجة اليرقات ورعايتها.
• بعد حوالي 12-20 يومًا تنتقل النحلة العاملة إلى الأعمال الأكثر شقاءً؛ كإنتاج الشمع وجمع الرحيق واللقاح، بالإضافة إلى العمل على تبريد وتدفئة الخلية حسب درجة حرارتها وإزالة النحل الميت وحراسة بوابة الخلية.
• في بعض الأحيان خلال فترة الانتقال من رعاية البويضات إلى رعاية الخلية، قد تمر إحدى النحلات العاملات بمرحلة رعاية الملكة.
• بعد 20 يومًا تقريبًا تُصبح وظيفة النحل العامل العمل على جمع الطعام وتخزينه لصنع العسل والشمع.