- الاسم العلمي: تُعرف البرمائيات باسم (Amphibia)؛ وهي من الفقاريات الصغيرة التي تحتاج إلى ماء أو بيئات رطبة لتتمكن من البقاء على قيد الحياة.[١]
- سبب التسمية: يعود اسم البرمائيات إلى الكلمة اليونانية (Amphibios)، والتي تعني عيش حياة مزدوجة؛ لأن البرمائيات تعيش في الماء وعلى اليابسة.[٢]
- التصنيف العلمي: تنتمي البرمائيات إلى مملكة الحيوانات، وهي من قبيلة الحلبيات، التابعة إلى شعيبة الفقريات.[٣]
خصائص البرمائيات
خصائص عامة
تتميز البرمائيات بعدة خصائص فريدة؛ ومنها ما يلي:[٤]
- تمتلك البرمائيات نظاماً سمع مزدوج القناة، وخليتين عصويتين في شبكية العين لتمييز الأشكال، وأسنان ذات جزأين.
- لا تمتلك بعض البرمائيات رئتين مثل السمندرات، وضفدع باربورولا كاليمانتاننسيس.
- يحتوي جلد البرمائيات على غدد تطلق السموم، وتستخدم للدفاع ضد الحيوانات المفترسة.
- معظم البرمائيات حيوانات فقارية.[٥]
تغذية البرمائيات
فيما يلي تفصيل لـغذاء البرمائيات:
- أطعمة وغذاء البرمائيات:[٦]
- تتغذى البرمائيات الثعبانية بشكل رئيسي على ديدان الأرض.
- أما البرمائيات ذوات الذيل وعديمات الذيل فتتغذى على الحشرات، وبعض على المفصليات الأخرى.
- تتغذى بعض البرمائيات الكبيرة بنوعيها على الفقاريات الصغيرة؛ مثل الطيور، والثديات.
- مفترسو البرمائيات: توجد مجموعة كبيرة من مفترسات البرمائيات؛ ومنها الثعابين، والسحالي، والطيور، والعديد من الحيوانات الصغيرة مثل القنفذ.[٧]
طرق التكيّف
فيما يلي بعض طرق تكيّف البرمائيات:
- تقوم بتحديد مواقع فرائسها عن طريق النظر، على الرغم مع أن بعضها يستعمل حاسة الشم، وأسلوب التربص والانتظار، واستغلال الوقت المناسب للانقضاض عن طريق لسانها اللزج، أما البرمائيات الثعبانية، فتقوم بتحديد موقع فريستها عن طريق مجسات كيميائية، وتستخدم اللدغ لقتلها.[٦]
- تتنفس بعض أنواعها عن طريق الرئتين، والبعض الآخر عن طريق الخياشيم، إضافة إلى ذلك، فإن جلدها يساعدها على التنفس، إذ يمتص جلدها الرقيق الأكسجين من خلال غشاء بطانة الفم، والحلق.[٨]
- تمتلك البرمائيات غدداً جلدية تنتج البروتينات التي تحتاجها، وبعض هذه البروتينات تعمل كوسيط لنقل المياه، والأكسجين وثاني أكسيد الكربون لداخل وخارج البرمائيات، والبعض الآخر يحارب البكتيريا، والالتهابات الفطرية، وبعض أنواع البرمائيات سام وخطر، وهي ذات الألوان الزاهية.[٨]
سلوك البرمائيات
فيما يلي توضيح لبعض سلوكيات البرمائيات:
- تتميز البرمائيات بأنها من ذوات الدم البارد، أي تتغير درجة حرارة أجسامها بالاستجابة لدرجة حرارة البيئة المحيطة، حيث تحاكي درجات حرارة جسمها الوسط حولها على الدوام، وهذا ينبع من افتقار البرمائيات للقدرة على تدفئة، أو تبريد أجسامها داخلياً.[٦]
- يكون التواصل عند البرمائيات الثعبانية وذوات الذيل بأصوات صرير، ومن الممكن أن تصدر بعضها صرخات عند تعرضها للهجوم، لكن الضفادع مميزة جدًا بصوت نقيقها، وخاصة في مواسم التزاوج، ففي معظم الأنواع يتم إنتاج الصوت بإخراج الهواء من الرئتين مرورًا في الأحبال الصوتية وصولًا إلى كيس هواء أو كيس حلقي.[٩]
دورة حياة البرمائيات
طرق التكاثر
تتكاثر البرمائيات جنسيًا، إذ تنجذب لبعضها بعدة طرق؛ مثلًا تتواصل الضفادع عن طريق النعيق العالي، ويستخدم السلمندر الذكر حاسة الشم للعثور على الأنثى، أو يقوم الذكر بحركات تجذب الأنثى، أو عن طريق الألوان، كما أن الذكور تنتج رائحة كيميائية لجذب الأنثى، وتتطلب عملية التكاثر نسبة معينة من الرطوبة، وتتكاثر بطريقتين، هما:[١٠][١١]
- الطريقة الأولى: وهي الإخصاب الخارجي، وتتم هذه الطريقة بوضع الأنثى بيوضها غير المخصبة في الماء، ثم يأتي الذكر، ويخصبها مباشرةً بإفراز الحيوانات المنوية عليها، وهذه الطريقة تتم في أغلب الأحيان عند الضفادع.
- الطريقة الثانية:
- وهي طريقة الإخصاب الداخلي، إذ يقوم الذكر بإدخال الحيوانات المنوية داخل الأنثى، وتخصب البويضة، ثم تضع الأنثى مجموعة من البيوض المخصبة في الماء، أو في الوحل.
- يعتبر الإخصاب الداخلي للسمندل صعبًا بعض الشيء؛ لأنه لا يمتلك أعضاء جنسية.
- تحتضن بعض الضفادع بيضها إلى يفقس، وبعض الأنواع يحرس الذكر البيض إلى أن يفقس، وبعد ذلك يضعها في كيسه الصوتي، حتى تنمو وتصبح قادرة على القفز من فم الذكر، عادةً ما تضع الأنثى مادة شبيه بالهلام على البيض لحمايتها والحفاظ على رطوبتها.
ظروف وأوقات التكاثر
تتكاثر البرمائيات في موسم الربيع، فهو الوقت المثالي للتكاثر، ففي هذا الوقت تتجمع البرمائيات حول البرك للتزاوج، أما في موسم الشتاء تدخل البرمائيات في سبات شتوي.[١٢]
مراحل تطور الكائن البرمائي
بعد أن تفقس البيوض تمر بدورة حياة، وهي كما يلي:[١٠][١١]
- مرحلة اليرقات (الشرغوف): إذ يخرج صغير البرمائيات بلا أطراف وبلا رئتين، كما أنه لا يشبه أبويه، بل يشبه الأسماك، ويتنفس عن طريق الخياشيم، وله ذيل طويل ليساعده على السباحة.
- مرحلة النضوج: إذ يبدأ الشرغوف بالنمو مع الوقت، وتبدأ الأطراف الأمامية بالنمو، فيصبح شرغوف ذو ذيل وأطراف أمامية، ثم تنمو الأطراف الخلفية، ويصبح حجم الذيل أصغرًا، وتنمو الرئتان للتنفس، وبذلك يستغني عن الخياشيم، ويبدأ يميل لأبويه في الشكل، ويستمر بالنمو حتى ينضج ويختفي الذيل، ويصبح برمائيًا ناضجاً يشبه أبويه، كما يستطيع الخروج من الماء إلى اليابسة.
- فقس البيوض: تفقس بيوض بعض أنواع البرمائيات، ويخرج منها الصغير يشبه أبويه تمامًا، لكنه غير ناضج جنسيًا؛ مثل بعض أنواع السمندل، والضفادع الثعبانية.
أنواع البرمائيات
فيما يلي بعض أنواع البرمائيات وخصائصها بحسب التصنيف الحديث:[٩]
- عديمات الذيل: تشمل الضفادع والعلاجيم، وعادةً ما تمتلك أطرافًا خلفية طويلة قابلة للطيّ تحتها، وأطرافًا أمامية أقصر، وأصابع قدم مكشوفة دون مخالب، وليس لديها ذيول، كما أن عينيها كبيرتان، وبشرتها رطبة، وتسمى ذوات الجلد الناعم بالضفادع، أما ذوات الجلد الذي يحتوي على نتوءات فيسمى تالعلاجيم.
- ذوات الذيل: تشمل على السمندل الذي يشبه السحالي من حيث الشكل، لكنه يفتقر للمخالب، ويكون جلوه إما أملس أو به نتوءات، وتتراوح أحجامه بين السمندل العملاق الصيني الذي يبلغ طوله ما يقارب 1.8 متر، والسمندل المكسيكي والذي لا يتجاوز طوله 20 مليمتراً، وهو غالبًا من الحيوانات الليلية.
- البرمائيات الثعبانية: تعد حيوانات طويلة أسطوانية لا تتلك أطراف، تشبه في شكلها الثعبان أو الدود، ويترواح طول البالغين ما بين 8-75 سنتيمتراً، ويحتوي جلدها على عدة طيات، ولها عيون مغطاة بالجلد وقرون استشعار قرب عينيها تستخدم للمس والشم، وتعيش غالبًا في الجحور في الأراضي الرطبة، وفي الخشب الفاسد.
أماكن عيش الحيوانات البرمائية
تتفاوت البيئات التي تسكنها البرمائيات بعض الشيء، فهي تُفضل إجمالاً الأماكن الرطبة، ولذلك فإنها عادةً ما تتواجد حول المسطحات المائيّة؛ من البرك والبحيرات والمستنقعات، ولكن ليس دائماً، إذ تستطيعُ بعض البرمائيات العيش في الغابات المطرية.[٣]
أشهر الحيوانات البرمائية
فيما يلي بعض الحيوانات البرمائية:[٣]
- الضفادع: هي من البرمائيات، وتمتاز بجسمها القصير، وأرجلها الطويلة، حيث تنتهي بأصابع مترابطة بأغشية رقيقة، وعيون جاحظة، وليس لها ذيل.
- السلمندر: يشبه السلمندر السحالي، وتمتاز أجسامه بأنها نحيفة، وأرجله قصيرة، وله ذيول طويلة.
- الضفادع الثعبانية: هي برمائيات ليس لها أرجل أو أذرع، ويكون بعضها طويلاً وقد يصل طولها إلى أكثر من 4 أقدام، وتمتلك جمجمة قوية، وأنف مدبب لمساعدتهم على حفر الأوساخ والطين.
- اكسولوتل: هو نوع من السمندل يعيش في المكسيك، ويمتلك مزايا وقدرات عجيبة.[١٣]
- الثعبان الأسود: هو حيوان برمائي، لا يمتلك أطرافاً، ويتواجد في غيانا، وفنزويلا، والبرازيل.[١٣]
- نيوت كاليفورنيا: يتواجد في المناطق الساحلية في كاليفورنيا، وفي سييرا نيفادا، وينتج سمًا قوياً.[١٣]
حقائق أخرى عن البرمائيات
فيما يلي بعض الحقائق عن البرمائيات:[٢]
- تعد عائلة السلمندر من البرمائيات التي لا تمتلك رئتين للتنفس وتبادل الغازات، وبدلًا من ذلك، فإنها تستخدم جلدها للتنفس، ولكن لتستطيع إدخال الغازات من خلال الجلد يجب أن يبقى محيطها رطبًا، كما أنها تستغني عن العيش في المياه، إذ تعد من الحيوانات التي تعيش على اليابسة.
- تحفر بعض البرمائيات في عمق الأرض عندما تصل درجات الحرارة إلى التجمد، وتدخل في سبات لتحمي نفسها من درجة الحرارة المنخفضة، ولا تخرج إلا عندما يصبح الطقس دافئًا، وتستأنف أنشطتها اليومية، وقد تهرب بعض البرمائيات من درجات الحرارة المرتفعة خلال الصيف بالسبات.
المراجع
- ↑ William E. Duellman , "Amphibian", britannica, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Emily Abernethy, FUN AMPHIBIAN FACTS, Page 1-3. Edited.
- ^ أ ب ت "Amphibians", ducksters, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ↑ William E. Duellman, "Amphibian", britannica, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ↑ "All About Amphibians", burkemuseum, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت George R. Zug, "Amphibian", britannica, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ↑ "Frog Enemies", allaboutfrogs, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "AMPHIBIAN PICTURES & FACTS", nationalgeographic, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Amphibian", wikiwand, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Amphibian Reproduction and Development (5/3/2021), "Amphibian Reproduction and Development", libretexts, Retrieved 14/3/2021. Edited.
- ^ أ ب usually reproduce via sexual,place at the same time "Amphibian Reproduction - Advanced", ck12, Retrieved 14/3/2021. Edited.
- ↑ Rachel Hoskins (9/4/2019), is the perfect time,at the bottom of ponds. "Life cycle of a frog: how do amphibians reproduce?", woodlandtrust, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Laura Klappenbach (25/7/2019), "Meet 12 Interesting Amphibians", thoughtco, Retrieved 13/3/2021. Edited.