تعتبر البرمائيات فقاريات صغيرة تعيش في الماء، أو على الأرض في البيئات الرطبة،[١] إذ تمتلك جلدًا رطبًا وناعمًا تغطيه القليل من القشور، ويتميز بغدد جلدية تنتج بروتينات مفيدة تنقل الماء والأكسجين وثاني أكسيد الكربون من وإلى الجسم،[٢] كما يتميز الجلد بالمسامية والنفاذية الشديدة ليسمح للغازات والسوائل بالمرور للداخل بسهولة.[٣]


سبب رطوبة جلد البرمائيات

يلعب الجلد دورًا مهمًا في عملية الاتزان الداخلي لدى البرمائيات من خلال الطرق الآتية:

  • تفرز بعض أنواع البرمائيات طبقة شمعية على الجلد لتحميه من الجفاف.[٤]
  • رطوبة الجلد ضروريةٌ لحدوث عملية تبادل الغازات وتجنب أي اختلال في التوازن يمكن أن يؤثر على حياة الحيوان.[٥]
  • تتنفس معظم البرمائيات من خلال الرئتين والجلد، حيث يمتص الجلد الأكسجين الموجود في الماء، وبطبيعة الحال يتطلب امتصاص الأكسجين جلدًا رطبًا، ثم توزع الأوعية الدموية الموجودة على سطح الجلد الأكسجين إلى باقي الجسم، حتى عندما يكون الحيوان تحت الماء.[٤]
  • تفقد البرمائيات الكثير من الماء من خلال الجلد، مما يدعوهم إلى التواجد في البيئة الرطبة من أجل استعادة المخزون المائي.[٣]
  • هنالك عدد قليل من البرمائيات تتنفس فقط عن طريق الجلد؛ نظرًا لعدم وجود رئة لديهم.[٤]


بيئة عيش البرمائيات

فيما يلي ما يتعلق بالبيئة التي تعيش فيها البرمائيات:

  • تتواجد البرمائيات أغلب حياتها بالقرب من الأماكن الرطبة.[٢]
  • تعيش البرمائيات البالغة معظم حياتها على الأرض، وتعود للمياه في الربيع من أجل التكاثر، لكنها تترك البيض على اليابسة.[٢]
  • أصل كلمة برمائيات يوناني، وتعني العيش بحياة مزدوجة،[٦] أي أنها تستطيع أن تتكيف للعيش في كل من البرّ والماء،[٢] وكتفسير أدق لمعنى الحياة المزدوجة، فإنها تمر في مرحلتين أساسيتين؛ مرحلة اليرقة ومرحلة البلوغ، فتضع البرمائيات البيض الذي يفقس إلى يرقات اللواتي يتحولن تحولًا مذهلًا خلال الانتقال إلى مرحلة البلوغ، وتعتبر دورة الحياة تلك ميزةً خاصة للبرمائيات.[٣]
  • تمتلك اليرقة خياشيم تمكنها من العيش تحت الماء، وعندما تنتقل إلى مرحلة البلوغ تفقد الخياشيم، وتنمو لديها رئتان، لتصبح بالغة وتستطيع العيش على الأرض.[٣]
  • تحتاج البرمائيات إلى بيئة وظروف معيشية خاصة لكونها من ذوات الدم البارد، فالرياح الشديدة تسبب جفاف المياه على جلدها، والحرارة قد تتلف خلاياها، لذلك يجب أن تبقى بالقرب من المياه، لكن أدى تلوث المياه بالمواد الكيميائية لتعرض البرمائيات إلى خطر الانقراض.[١]
  • تدخل بعض البرمائيات في مرحلة سبات كامل خلال فصل الشتاء في المناطق غير الاستوائية؛ بسبب كرهها لدرجات الحرارة المتدنية، فقد تختبئ في باطن الأرض أو بين الصخور أو بين جذوع الأشجار، لذا تبقى مختبئة في النهار، وتنشط في الليل فقط، وتفعل ذلك لتجنب المفترسات في النهار أيضًا.[٤][٣]
  • هنالك أنواع من البرمائيات تتمكن من النجاة تحت تأثير الحرارة المنخفضة كالضفادع؛ حيث تحتفظ بنسبة عالية من الجلوكوز في الدم الذي يعمل كمضاد للتجمد، الأمر الذي يُبقي الأعضاء الحيوية على قيد الحياة، ويحميها من التجمد، حتى لو توقفت الضفادع عن التنفس، وتوقف قلبها عن الخفقان تعود لطبيعتها فور الذوبان.[٤]
  • تختلف درجة حرارة البرمائيات بناءً على درجة حرارة البيئة المحيطة، فهي كالزواحف لا تستطيع إنتاج حرارة داخلية ثابتة، لذلك تقع على عاتقها مسؤولية تنظيم درجة حرارة أجسامها، مثلًا إذا كان الجو مشمسًا وليس حارًا، فإنها تستلقي تحت أشعة الشمس لرفع درجة حرارتها.[٣]


خصائص جلد البرمائيات

فيما يلي بعض الخصائص لجلد البرمائيات:

  • البرمائيات ذات الجلد السميك مثل الضفادع هي الأكثر مقاومةً لفقدان الماء من غيرها.[٥]
  • توجد البرمائيات بجلد ذي ألوان وأنماط مختلفة، مما يساعدها على الاندماج في البيئة وتجنب التعرض للافتراس.[٧]
  • يتميز جلد البرمائيات بالمسامية العالية؛ وذلك لتسهيل مرور الأكسجين والتنفس.[٣]
  • على الرغم من الفائدة الكبيرة لرقة الجلد في عملية التنفس، إلا أنه يتأثر بشكل كبير في تقلبات الطقس وتلوث الهواء، مما يسبب الحساسية، وفي حال التواجد في المسطح المائي، فقد تؤثر المواد الكيميائية السامة بشكل سلبي على البرمائيات، وتسبب عيوبًا خلقية.[٨]


معلومات أخرى حول البرمائيات

فيما يلي بعض المعلومات الأخرى المتعلقة بالبرمائيات:

  • تتميز البرمائيات السامة بالألوان الزاهية من درجات الأصفر والأحمر والبرتقالي والأسود، حيث إنها تفرز مواد كيميائية من جلدها لتصعب على الحيوان المفترس افتراسها، وقد تكون هذه المواد لزجة، وتسبب تهيجًا لجلد الحيوان المفترس، ومن هذه الحيوانات؛ ضفادع السهم وضفادع القصب.[٤][٧]
  • على الرغم من وجود 6000 نوع من البرمائيات، إلا أنها في هذه الأيام تواجه خطر الانقراض بسبب التلوث، وتدمير وفقدان المسكن، والتغيير المناخي، أيضًا اكتُشف حديثًا مرض فطري يساهم بشكل كبير في انخفاض أعداد البرمائيات.[٣]
  • تمتلك البرمائيات فتحات خارجية على سقف فمها تساعدها على التنفس والشم، والبعض يعتمد عليها للالتقاط إشارات التزاوج الكيميائية.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "About Amphibians", nationalgeographic, Retrieved 11/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Amphibians", ypte, Retrieved 11/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Amphibians", stlzoo, Retrieved 11/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "All About Amphibians", burkemuseum, Retrieved 11/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Natalie Mylniczenko (1/1/2009), "amphibia", sciencedirect, Retrieved 11/4/2021. Edited.
  6. "Amphibian", britannica., Retrieved 11/4/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Amphibian Skin", magnet, Retrieved 11/4/2021. Edited.
  8. Naomi Millburn, "WHY DO AMPHIBIANS HAVE THIN & MOIST SKIN?", animals.mom, Retrieved 11/4/2021. Edited.