اكتشف أبرز أنواع الضفادع السامة، وأهم المعلومات عنها

تتبع الضفادع للملكة الحيوانية، لشعبة الفقاريات، وصنف البرمائيات،^[١] وتعد الألوان الأصفر، والبرتقالي، والأحمر، والأزرق على الضفادع نذيرًا واضحًا إلى أن هذا الضفدع قد يكون سامًا لدرجة كبيرة، فقد يحتوي بعضها على سمٍ كافٍ لقتل 20000 فأر دفعة واحدة، ويُعتقد أن الضفادع السامة تحصل على سميتها من الحشرات السامة التي تتغذى عليها.^[٢]

الضفدع الذهبي السام (Golden Poison Dart Frog)

يُعد الضفدع الذهبي من أكثر الحيوانات السامة على مستوى العالم، إذ يحمل في جسمه الصغير سمًا يكفي لقتل 10 أشخاص في المتوسط،^[٣] وفيما يلي بعض المعلومات عنه:

• صفاته الشكلية:^[٤]
• يمتلك أربعة أطراف طويلة ونحيلة، وفي كل منها أربع أصابع.
• يتميز بعدة ألوان تختلف باختلاف البيئة التي يعيش فيها، فقد يكون باللون الأصفر الذهبي، أو البرتقالي الغامق، أو الأخضر الفضي، أو الأخضر النعناع.
• له علامات باللون الأسود على أصابع الأقدام، بالإضافة لخطوط ذهبية على جانبي ظهره، وفي الجزء السفلي من جسمه.
• يتميز عن باقي الضفادع السامة بوجود صفيحة عظمية شبيهة بالأسنان في فكه العلوي.
• تُعد الذكور في هذا النوع أكبر من الإناث، ويتراوح متوسط الطول لديه ما بين 1.3- 5.1 سم.
• صفاته السلوكية: تشترك معظم الضفادع في الصفات السلوكية، وفيما يأتي توضيح لها:^[٥]
• تعيش هذه الضفادع على الأرض.
• تضع الأنثى البيض على الأرض، ثم ينقل الذكر اليرقات إلى الماء.
• تتغذى هذه الضفادع على اللافقاريات الصغيرة مثل الذباب والخنافس والنمل الأبيض.
• تقفز هذه الضفادع بعيدًا عندما تشعر بالخطر، ولا تخاف أو تختفي، بل تفرز السم.
• درجة خطورته وسميته: تُعد السموم الموجودة في جلد هذا الضفدع سامة بدرجة كبيرة، فهي أشد أنواع الضفادع سمية وأشدها فتكًا، ويُعتقد أن كمية تساوي 2-3 حبات من الملح كافية لقتل الإنسان.^[٤]
• معلومات أخرى مهمة:^[٤]
• استخدمت هذه الضفادع في عملية تسميم السهام، إذ كانوا قديمًا يعلقون الضفدع على السهم، ويعلقونه فوق النار لاستخراج السم، ويمكن أن يبقى هذا السم على السهم أكثر من عام.
• يؤثر السم الموجود في هذه الضفادع على أي مفترس لها، فمثلًا تتأثر الثعابين عندما تأكل الضفادع الكبيرة السامة.

الضفدع الأزرق السام (Blue Poison Dart Frog)

هو ضفدع صغير سام، يتميز بلونه الأزرق المُنقط بنقاط سوداء، وتُعد منطقة جنوب سورينام وأجزاء من البرازيل الموطن الأصلي لهذا النوع،^[٦] وفيما يلي بعض المعلومات عنه:

• صفاته الشكلية:^[٧]
• يُعد صغير الحجم نسبيًا.
• يمتلك لونًا أزرق زاهيًا يغطي جسده من الأعلى، ويكون أفتح على الرأس، بينما يكون أغمق على البطن والساقين والرجلين.
• تُعد الإناث أكبر قليلًا من الذكور.
• يتراوح طوله بين 2.5-3.8 سم.
• يزن 8.5 غرام.
• صفاته السلوكية:^[٧]
• تعيش هذه الضفادع في الأماكن المعزولة والدافئة والرطبة من الغابات المطيرة.
• تفضل الأماكن قرب المصادر المائية.
• تتسلق هذه الضفادع الأشجار، ولكنها تفضل البقاء على الأرض.
• تتميز بنشاطها النهاري.
• درجة خطورته وسميته: تعد السموم الموجودة في جلد هذا الضفدع سامة بدرجة كبيرة ومميتة للإنسان، ويمكنها أن تشل وتقتل الحيوانات المفترسة لها، ولكن لون جلدها الساطع يحذر الحيوانات من أكلها.^[٧]
• معلومات أخرى مهمة:^[٧]
• تتميز هذه الضفادع بنمط من البقع الزرقاء الفريدة، ويمكن وصفها بأنها بصمات تشبه بصمات الأصابع عند الإنسان.
• يحصل هذا الضفدع على السم من فريسته مثل النمل الأبيض.
• إذا تغير النظام الغذائي للضفادع الزرقاء، وأصبحت تأكل ذباب الفاكهة أو الصراصير، فإنها تفقد سميتها.
• لا تحتوي أقدامها على حزام بين الأصابع؛ مما يصعب عملية السباحة؛ وبذلك لا توجد غالبًا في الماء.

الضفدع السام ذو الأرجل السوداء (Black legged Poison Dart Frog)

يتميز هذا الضفدع بلونه الذهبي الذي يشبه الضفدع الذهبي كثيرًا، لكنه يتميز عنه بأرجله السوداء، وهو أصغر من الضفادع الذهبية بقليل وأكثر رشاقةً منها، وسمومه أضعف بقليل، ورغم ذلك فهو يحمل في جسده سمًا يكفي لقتل شخص بالغ أو إحداث أضرار بالغة له، وقد تم الاعتماد على سمه قديمًا لتسميم السهام، ويتنشر هذا الضفدع في كولومبيا،^[٨] وفيما يلي بعض المعلومات عنه:

• صفاته الشكلية:^[٨]
• يظهر جسمه بلونين، ويتراوح لون الجسم الأساسي من البرتقالي الترابي إلى الأصفر النقي، ومنطقة البطن تكون منقطةً باللون الأسود، وهذا ما يميزه عن الضفدع السام الذهبي.
• يوجد على أصابع قدميه أقراص لمساعدته على تسلق الأشجار، كما تُساعده في ذلك القبضات اللاصقة، ويظهر ذلك في كلا الجنسين، غير أن هذه الأقراص تكون بيضاوية عند الذكور ودائرية عند الإناث.
• صفاته السلوكية:^[٨]
• يحمل هذا النوع من الضفادع البيض والضفادع الصغيرة على ظهره.
• ذكور هذا النوع استثائيون في رعايتهم لأبنائهم وهي تؤدي واجب النقل الحيوي لها.
• درجة خطورته وسميته: يفرز هذا الضفدع سم الباتراكوتوكسين من خلال جلده، وبالرغم من أنه ليس بنفس سمية الضفدع الذهبي، إلا أنه لا يزال شديد السمية، وقد تُعد كمية 15 ميكروغرامًا من سمه كافيةً لقتل إنسان بالغ.^[٨]
• معلومات أخرى مهمة: هو واحد من الحيوانات التي يمكن الاحتفاظ بها لكنه يتطلب حوضًا كبيرًا ورطوبة نسبية ثابتة ودرجات حرارة مناسبة ما بين 23-28 مئوية.^[٨]

الضفدع السام الصباغي (Dyeing Dart Frog)

يتميز هذا الضفدع بكونه واحدًا من أكبر أنواع الضفادع السامة، وله ألوان زاهية توفر له تمويهًا من مسافة بعيدة، ولا تخيف فرائسه، وتشير بعض الأساطير إلى أن الإفرازات الجلدية له كانت تستخدم في تلوين ريش الببغاوات الصغيرة،^[٩] وفيما يلي بعض المعلومات عنه:

• صفاته الشكلية:^[٩]
• هو ضفدع كبير الحجم، وقد يتراوح حجمه ما بين 3-5 سم.
• له جسم ملون بالأصفر أو الأزرق.
• صفاته السلوكية: تتواجد هذه الضفادع في الغابات الاستوائية الكثيفة التي تتميز بالرطوبة العالية فهي برمائيات.^[٩]
• درجة خطورته وسميته: وهو من الأنواع الأقل سمية.^[٩]
• معلومات أخرى مهمة: يكتسب هذا الضفدع اسمه من استخدام بعض القبائل في قديم الزمان أصباغه في صباغة ريش الببغاوات.^[٩]

الضفدع السام الجميل (Lovely Poison Frog)

ينتشر هذا الضفدع في كوستاريكا ونيكاراغوا وبنما،^[٢] وفيما يلي بعض المعلومات عنه:

• صفاته الشكلية:^[٢]
• يصل طول هذا الضفدع إلى 2.5 سم.
• تكون الإناث أكبر قليلًا من الذكور.
• لونه بني غامق مع خطين على الظهر باللون الأصفر أو الأبيض.
• تكون الأطراف بيضاء مرقطة باللون البني وبطونها سوداء اللون.
• صفاته السلوكية: تعد هذه الحيوانات عدوانية إلى حد كبير، فقد تقاتل الذكور حتى الموت دفاعًا عن أراضيها خاصة حول مواقع التكاثر الرئيسية.^[٢]
• درجة خطورته وسميته: يعد من أقل الضفادع سمية من جنسه، ولكن هذا لا يعني أنه ليس خطيرًا فسمه قد يسبب قصورًا في عضلة القلب للحيوانات المفترسة التي تحاول أن تتغذى عليه.^[٢]
• معلومات أخرى مهمة:^[٢]
• هو واحد من الضفادع التي تم استخدامها في صباغة رؤوس السهام.
• عند أفراده اختلافات طفيفة في نمط التلوين.
• يعد أرضيًا بالكامل بسبب افتقاره لأصابع القدم الموجودة في بقية الضفادع.

ضفدع كوكو السام (Koko Poison Dart Frog)

إن أكثر ما يميز ضفدع كوكو هو صوته العالي الذي يصدر أثناء الصراعات،^[١٠] وفيما يلي بعض المعلومات عنه:

• صفاته الشكلية: هي ضفادع متوسطة الحجم، يصل طول الذكور إلى 3 سم، بينما الإناث تصل إلى 3.2 سم والإناث أقوى من الذكور، وأجسادها ملونة بطريقة ملفتة فهي غالبًا سوداء اللون مع خطين على الظهر باللون الأصفر أو الأخضر، ويمتدان من فوق الأنف إلى باقي الجسم، وتظهر نقاط بيضاء على الأرجل السوداء والجانب السفلي من الجسم.^[١٠]
• صفاته السلوكية: يتميز بذكائه البارز بين الحيوانات، إذ يمكنه أن يتذكر الأماكن التي تناسبه والتي زارها قبل أسابيع، ويعيش في مجموعات صغيرة من أربعة إلى سبعة ضفادع.^[١٠]
• درجة خطورته وسميته: يعد في المنزلة الثالثة من السمية بين الضفادع، ويفرز جسمه السم عن طريق جلده، ومجرد لمس ضفدع بالغ منها قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على العضلات والتشنجات وحتى الشلل.^[١٠]
• معلومات أخرى مهمة:^[١٠]
• تعد هذه الضفادع مهددة بالانقراض بسب فقدان الموائل والتلوث والفطريات.
• يفرز هذا الضفدع سم الباتراكوتوكسين، لكن بنسبه غير عالية.

معلومات عن خطورة الضفادع السامة

فيما يلي بعض النقاط التي تتحدث عن خطورة الضفدع السام:^[١١]

• تنتج جميع الضفادع إفرازات سامة، وقد يلاحظ الإنسان ذلك عندما يُعاني من تهيج في الجلد.
• تنتج الضفادع ذات الألوان الزاهية إفرازات جلدية قلوية قاتلة إذا تم امتصاصها من خلال الأغشية المخاطية للإنسان أو تمريرها في الجسم من خلال الجرح على الجلد.
• يعتمد مقدار المادة السامة التي تنتجها الضفادع على طبيعة غذائها، لا سيما تلك التي تعتمد على الخنافس، ويمكن السيطرة على سميتها من خلال السيطرة على ما تأكله.