أهم المعلومات حول دودة القز المنتجة للحرير

• دودة القز: يُطلق على الحشرة المنتجة للحرير اسم دودة القز، وهي من مملكة الحيوانات، وعائلة الحشرات، ورتبة حرشفيات الأجنحة، وجنس العث، ونوع عثة دودة القز.^[١]
• طول دودة القز: يتراوح طول اليرقات حديثة الولادة من 2-3 ملم، بينما الحشرة البالغة تصل حتى طول 75 ملم.^[٢]
• وزن دودة القز: يتراوح وزن حشرة دودة القز البالغة الطبيعية من 1.5-2.2 جرام.^[٣]
• صفات دودة القز: يتراوح طول جناحي حشرة دودة القز البالغة من 40-50 ملم ولونها كريمي وبعروق داكنة اللون، ويمتلك جسمها سطحًا خشنًا بلون أشقر إلى بني فاتح اللون، بالإضافة لوجود خطوط رفيعة وداكنة اللون تمتد على طول الجسم، وهي من الحشرات التي لا تطير.^[٢]
• متوسط عمر دودة القز: تعيش ذكور حشرة دودة القز لفترة زمنية أطول من الأُنثى، وتمتاز دورة حياة الأُنثى بقصر الفترة الزمنية، إذ تتراوح من 5-10 أيام.^[٤]

أنواع دودة القز

فيما يلي أهم أنواع دودة القز:^[٥]

• دودة القز الأُحادية: يكثر وجود هذا النوع في أوروبا الكبرى، وسُميت بالأحادية لأنّها تنتج الحرير مرةً واحدةً في السنة، وتضع بيوضها في فصل الشتاء البارد؛ تبعًا لمناخ القارة الأُوروبية البارد، وتتم عملية التلقيح في فصل الربيع.
• بيفولتين: وتُسمى أيضًا بثنائية القطب، يكثر وجودها في شرق آسيا في الصين واليابان وكوريا، وسُميت بالثنائية؛ لأنّها تنتج الحرير مرتين في السنة، وما يُساعدها على ذلك هو مناخ مناطق شرق آسيا الدافئ.
• بولي فولتين: يكثر وجود هذا النوع في المناطق الاستوائية، وتُسمى أيضًا بدودة قز التوت المتعددة، ويحتاج بيض هذا النوع من 9-12 يومًا حتى يفقس، ويُعد هذا النوع من أكثر الأنواع إنتاجًا للحرير؛ لأنّها تمتاز بأنّ لديها دورات حياة عديدة قد تصل إلى ثماني دورات في العام الواحد.

سلوك دودة القز

تتبع دودة القز عددًا من السلوكيات المميزة، وفيما يلي بعضها:

• تمتلك دودة القز غددًا حريرية، تفرز هذه الغدد سائلًا لزجًا، يُدفع من خلال فتحات تسمى المغازل توجد على أجزاء فم اليرقة، ويتصلب السائل عند ملامسته للهواء مكونًا خيط الحرير.^[١]
• حشرات القز البالغة لا يمكنها الطيران، لذا لا تستطيع الحفاظ على حياتها في البرية.^[٢][٦]
• تستجيب الذكور لرائحة الأنثى، فتبدأ برفرفة أجنحتها باستمرار أثناء سيرها إلى مصدر الرائحة، إذ تكشف نصف المستقبلات الموجودة في قرون الاستشعار تقريبًا فرمونات الأنثى.^[٧]
• قد تصاب دودة القز بطفيليات تخل بتوازن الهرمونات وتغير السلوك الحركي بإحداث فرط نشاط وزيادة في الحركة.^[٨]

تغذية دودة القز

• غذاء دودة القز: يختلف غذاء حشرة دودة القز حسب عمرها، فتتغذى عند ولادتها على كمية هائلة من أوراق التوت المفروم، سواء التوت الأبيض أو الأحمر أو الأسود.^[٥]
• المفترسون لدودة القز: يوجد عدد من الحيوانات التي تتخذ من ديدان القز غذاءً أساسيًا لها ومنها الطيور، والتي تتناول الديدان أثناء وجودها على أغصان الأشجار وأوراقها، وتُعد من الديدان المثالية للبرمائيات والزواحف والحيوانات الأخرى.^[٩][٦]

فوائد وأضرار دودة القز

فوائد دودة القز

فيما يلي أهم فوائد دودة القز:^[١٠]

• يتناول الصينيون الشرانق بعد شيها.
• يجفف الصينيون جسم حشرة دودة القز، ويستخدمونه في صناعة أدويةٍ لتخفيف انتفاخ البطن ومعالجة التشنجات الجسدية، بالإضافة لاستخدامه في إذابة البلغم.
• تُربى ديدان القز بكميات كبيرة للاستفادة من الحرير الذي تنتجه.
• تُعد إحدى المغذيات الأساسية لبعض الحيوانات الأليفة المنزلية.
• تُعد دورة حياة دودة القز من الدورات السريعة، والتي تُلاحظ مراحلها بفترة قصيرة تبلغ الشهرين؛ لذا يربيها المدرسون ويعتنون بها: لسهولة دراستها وإقامة نشاطات تعليمية عليها.^[١١]

أضرار دودة القز

فيما يلي بعض أضرار دودة القز:^[٩]

• تُسبب دودة القز أضرارًا جسيمةً لأوراق النباتات، لا سيما النباتات صغيرة الحجم؛ نظرًا لأنها تعتمد في غذائها على أوراق الأشجار.
• تبني ديدان القز شبكةً من الحرير استعدادًا لوضع البيض وبناء الشرنقة في فصل الشتاء، فتعتمد في ذلك على أوراق الأشجار.
• تترك آثارًا غير مرغوبة على أوراق الأشجار؛ بسبب تناولها للأوراق.

معلومات أُخرى عن دودة القز

تكاثر دودة القز

تمر دودة القز في مراحل عدة، حتى تصل للحشرة البالغة، كالتالي:^[٥]

• تفقيس البيض: تضع أنثى حشرة دودة القز حوالي 300-400 بيضة، ويكون حجم البيوض بحجم رأس الدبوس، وبعد عملية وضع البيض تموت أنثى الدودة فورًا، والذكر يلحقها بفترة قصيرة، ثم تحتاج البيوض للحضن لمدة لا تزيد عن 10 أيام حتى تخرج اليرقات.
• اليرقات: عند ولادة اليرقات تبدأ بتناول أوراق التوت بمختلف أنواعه، وأثناء ذلك تبدل جلدها أربع مرات، وتبقى حشرة دودة القز على شكل يرقة لفترة تتراوح من 4-6 أسابيع تقريبًا.
• انصهار اليرقة: تبدأ اليرقات بعد حوالي 6 أسابيع بالانصهار، وتُصبح رؤوسها ذات لون أغمق.
• التطور الطوري: في هذه المرحلة تبدأ الديدان بالتخلص من الريش، وتخرج ديدان بيضاء اللون عارية مع وجود قرون صغيرة على ظهورها، كما تذوب أربع مرات حتى تصبح أجسادها أقوى ومائلة للاصفرار، وفي هذه المرحلة تتوقف الديدان عن تناول الطعام.
• غزل الشرنقة: في هذه المرحلة تبدأ الديدان بتكوين الشرنقة وغزلها، ويتم ذلك بالالتصاق بغصن أو شُجيرة، وتحتاج من 3-8 أيام حتى تكمل بناء شرنقة الحرير، وذلك بتدوير شكلها على شكل ثمانية حوالي 300000 مرة وهو ما يُعادل كيلوغرامًا واحدًا من الحرير الخام.
• الخروج من الشرنقة: بعد الانتهاء من فترة بناء الشرنقة، تُحدث الحشرة الباقية على قيد الحياة ثقبًا داخل الشرنقة، حتى تتمكن الحشرات البالغة من الخروج والهروب بعد اكتمال النمو.

أساليب تكيف دودة القز

تُظهر دودة القز أساليب تكيف متعددة لما تتعرض له من تقلبات في الظروف البيئية وهجمات من المفترسات، وذلك كما يلي:^[١٢]

• المفترسات: تفرز اليرقة الحرير عندما يحين الوقت لانتقالها إلى مرحلة النمو التالية، ويشكل الحرير شرنقةً واقيةً حول اليرقة لحمايتها من أن تؤكل.^[١٣]
• درجة الحرارة: تؤثر درجات الحرارة المرتفعة سلبًا على جميع العمليات والتفاعلات الحيوية، ويمكن أن تؤثر في النهاية على جودة أو كمية محاصيل الشرنقة في دودة القز وبالتالي الحرير المنتج، لكن عمومًا تقاوم يرقات الطور المبكر درجات الحرارة المرتفعة، كما أن بعض السلالات التي يتم تربيتها في البلدان الاستوائية تتحمل درجة حرارة عالية، وتتكيف مع الظروف المناخية المدارية.
• الرطوبة: تتحمل دودة القز في سن صغير الرطوبة العالية، وتنمو بقوة وصحة مقارنةً بالديدان المتأخرة، وعمومًا لا يوجد نطاق محدد للرطوبة، إذ يمكن أن تتطور معظم الحشرات في أي درجة رطوبة بشرط أن تكون قادرةً على التحكم في توازن الماء في جسمها.
• الضوء: تعد دودة القز حساسةً للضوء القوي، لذا تزحف نحو الضوء الخافت.

أمراض دودة القز

فيما يلي أشهر الأمراض التي تصيب دودة القز:^[٥]

• جراسري: نوع من الأمراض الفيروسية التي تصيب حشرة دودة القز في مراحلها المبكرة، يُسببه فيروس Polyhedrosis، وتكون الحشرة قد التقطته في مرحلة الفقس.
• بوفيريا باسيانا: نوع من أنواع الأمراض الفطرية، والذي يقتل ويدمر حشرة دودة القز بشكل كامل، وتُصاب به الحشرة نتيجة الطقس شديد البرودة والرطوبة العالية.
• بيبرين: هو نوع من أنواع الأمراض الطفيلية، ويُسبب بطئًا في نمو اليرقات، وشحوبًا وترهلًا في أجسام الحشرة، بالإضافة لظهور بقع سوداء اللون على جسم الحشرة وفقدانها للشهية.
• بومبيسيس: يُعد من الأمراض الفتاكة بدودة القز، إذ يقتلها فورًا، وإذا وضعت الحشرة بيضًا، فإنّ أغلب البيض الفاقس سيتعرض للوفاة، وتصاب به الحشرة نتيجة حدوث تلوث في غذائها.

أغرب الحقائق عن دودة القز

فيما يلي بعض الحقائق حول دودة القز:^[٤]

• كلما كان الطقس المحيط بدودة القز أكثر دفئًا أتمت دورة حياتها على نحو أسرع.
• تفقس دودة القز على نحو طبيعي في أواخر يوليو حتى أوائل أغسطس، وهذه هي الفترة نفسها التي تنمو فيها أشجار التوت، وتنمو أوراقها مرةً أُخرى، إذ تُعد أوراق شجرة التوت الغذاء الأساسي لدودة القز.
• قبل البدء بعملية بناء الشرنقة تفرز سائلًا يطهر وينظف المنطقة المُحيطة بها.
• في بعض الأحيان يندمج ذكر وأُنثى مع بعضهما البعض، ويبنون شرنقةً كبيرة لهما معًا، وعند فتحها يكون الذكر والأُنثى متوفيين والشرنقة مليئة بالبيوض.
• يمكن التمييز بين ذكور وإناث حشرة دودة القز بسهولة؛ إذ تمتلك الأُنثى بطنًا أكبر منه في الذكر، بالإضافة إلى أنّ الذكر يمتاز بنشاطه أكثر من الأُنثى؛ إذ إنه يبحث فورًا عن أُنثى من أجل التزاوج.