ينتمي الضفدع إلى المملكة الحيوانية، ويصنف من الفقاريات، وشعبة الحبليات، وفئة البرمائيات، ورتبة البتراوات التي تنقسم إلى عدة عائلات،[١][٢] ولا يغطي جسم البرمائيات عادة القشور الصلبة، وإنما يكون جلدها عادة رقيقًا وقابلًا للاختراق، ولذلك فإن جسد الضفادع مغطى بطبقة من الجلد الرطب والنفاذ تحيطها الغدد المخاطية اللزجة لحماية الجلد من الجفاف، كما تساعده على الاحتفاظ بالتوازن الجيد بين الملح والماء داخل الأنسجة الداخلية.[٣][٤]


خصائص جلد الضفدع

يتميز جلد الضفدع بعدد من الخصائص، نذكر من أهمها ما يلي:

  • الشكل واللون: يتميز جلد الضفدع بأنه رطب ومتدرن؛ وذلك بسبب وجود الثآليل والنتوءات، بينما ينتج لونه عن طريق طبقات الخلايا الصبغية، حيث يغير الضفدع درجة لمعان جلده بتحريك الصبغة الداكنة للأعلى والأسفل من خلال الخلايا حاملة الصباغ (melanophores).[٥]
  • خصائص مضادة للبكتيريا: يحتوي جلد الضفدع على العديد من الخلايا غير اللمفاوية في الغدد الحبيبية، والتي تقوم بإنتاج الببتيدات المضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات؛ نظراً لأن الضفادع تعيش في بيئة مليئة بالكائنات الدقيقة، فهي تستخدم هذه الخاصية للدفاع عن نفسها.[٦]
  • نفاذية الجلد: يتميز جلد الضفدع بنفاذيته العالية، الأمر الذي يساعد على انتشار الغازات بكل سهولة أثناء تواجد الضفدع في الماء للقيام بالأنشطة الحيوية، بالإضافة إلى انتقال الماء عبر الجلد من خلال ما يعرف بالخاصية الأسموزية.[٧][٨]


وظائف جلد الضفدع

هنالك عدد من الوظائف التي يقوم بها جلد الضفدع، نذكر منها ما يلي:

  • الحماية: يقوم جلد الضفدع بعمل حواجز فيزيائية تمنع دخول الجراثيم والطفيليات، بالإضافة إلى وجود غدد تنتج المركبات الببتيدية وغيرها، والتي تقوم بقتل العديد من الميكروبات والفيروسات والفطريات،[٩] كما تساعد الغدد المخاطية في بعض الضفادع على إنتاج السموم التي تحميها من الحيوانات المفترسة، كما قد تساعد في صنع الأدوية المسكنة.[٤]
  • التنفس: يحتوي جلد الضفدع على العديد من الشعيرات الدموية التي تقوم بامتصاص الأكسجين المذاب من الهواء وإفراغ ثاني أكسيد الكربون إلى الهواء، وذلك يحتاج إلى بشرة رقيقة، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الماء بشكل كبير، لذلك يحتاج تنفس الضفدع منه البقاء بالقرب من البيئات الرطبة.[١٠]
  • الشرب: تقوم الضفادع بامتصاص الماء من خلال جلدها لكي تحافظ على رطوبته.[١١]
  • الترطيب: يحتوي جلد الضفدع على الغدد المخاطية التي تقوم بإفراز المخاط للمحافظة على رطوبة الجلد، وخاصة في المناطق ذات الحرارة المرتفعة.[١٢]
  • التمويه والحماية: تتميز الضفادع بألوانها المختلفة؛ كالأخضر الداكن، أو البني، أو الأسود، والتي تستخدمها للحماية والتمويه ولتحذير الحيوانات الأخرى، فإذا كان جلد الضفدع من رتبة البتراوات يحتوي على بقع داكنة تتناوب مع ألوان زاهية، فهذا يعني تحذيراً للحيوانات المفترسة أن الضفدع سام، أما إذا كان جلده يحتوي على علامات حمراء أو صفراء زاهية على جانبي الأطراف السفلية، فهذا يعني تعرضه للخطر.[١٣]


حقائق عن جلد الضفدع

هنالك بعض الحقائق المتعلقة بجلد الضفدع، نذكر فيما يلي أبرزها:[١٤]

  • يحتوي جلد الضفدع على غدد دهنية تقوم بإفراز مادة شمعية على سطح البشرة تساعد على حفظ رطوبة جلد الضفدع ومنع فقدانها.
  • يقوم الضفدع بتغيير طبقة الجلد الخارجية، ويكون ذلك يوميًا في بعض الأحيان من خلال الالتواء، كما يعمل على إزالتها من فوق رأسه، ومع ذلك قد لا يقوم الضفدع بإزالة هذه الطبقة بشكل كامل.
  • تقوم بعض أنواع الضفادع ببناء العديد من الطبقات المخاطية على شكل شرنقة أثناء السبات أو النشاط، إذ تقوم هذه الطبقات بحماية جسم الضفدع من فقد الحرارة والترطيب.
  • هنالك بعض الأنواع من الضفادع التي تقوم ببناء 50-100 طبقة شرنقية تمنع فقدان الرطوبة 10 مرات أكثر من الضفادع التي لا تبني شرانق.
  • تمتلك بعض الضفادع بشرة خشنة وجافة ومتعرجة، مما يعطي الجلد مساحة أكبر لامتصاص الماء، ويجعلها تتكيف بشكل أفضل في بيئاتها القاحلة أو شبه القاحلة، حيث تكون درجة الحرارة عالية والماء قليلًا.
  • تقوم بعض الضفادع بتغيير لون جلدها أثناء التزاوج، ومثال ذلك ضفدع المور، حيث يتغير لون الضفدع إلى الأزرق فوق البنفسجي؛ وذلك لجذب الإناث.[١٥]
  • تقوم ضفادع الأشجار في أمريكا بتغيير لون جلدها، وذلك بحسب لون بيئتها.
  • تقوم الضفادع بتغيير لون جلدها بحسب درجة الحرارة، حيث يكون لون الجلد أغمق في درجات الحرارة المنخفضة.
  • يتكون جلد الضفدع من طبقتين رئيسيتين هما؛ البشرة والأدمة، وتنقسم البشرة التي تتكون من خلايا طلائية حرشفية إلى ثلاث طبقات وهي؛ الطبقة القرنية، والطبقة الشوكية، والطبقة الجرثومية، بينما تتكون الأدمة من النسيج الضام؛ وهو عبارة عن ألياف كولاجينية تنقسم إلى طبقتين هما؛ الأدمة الإسفنجية، والأدمة المدمجة، وتضم هذه الطبقات العديد من الغدد؛ كالغدد المخاطية، والغدد الحبيبية، والغدد المختلطة الصغيرة.[٩]

المراجع

  1. "Anura ", itis, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  2. George R. Zug, "Frog", britannica, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  3. and toads don't,addition to using their lungs. "Frogs and Toads", ck12, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Frog Skin Frogs and the other amphibians, such as toads ", magnet.fsu., Retrieved 20/10/2021. Edited.
  5. "Thin Skin", amnh, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  6. Thashlin GovenderI, Abeda DawoodII, Adriaan J. EsterhuyseI; (1/1/2012), "Antimicrobial properties of the skin secretions of frogs", scielo.org, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  7. Respiration.htm "The frog has three respiratory surfaces on its body that it uses to exchange gas with the surroundings", brown, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  8. Craig R. Campbell, Jamie Voyles, David I. Cook (1/3/2013), "Frog skin epithelium: electrolyte transport and chytridiomycosis", ncbi.nlm.nih, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  9. ^ أ ب oseph F. A. Varga, Maxwell P. Bui-Marinos and Barbara A. Katzenback (14/1/2020), skin is composed of an epidermal and dermal layer,2), and stratum germinativum. "Frog Skin Innate Immune Defences: Sensing and Surviving Pathogens", frontiersin, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  10. Glenn J Tattersall (1/1/2007), "Skin Breathing in Amphibians", researchgate, Retrieved 23/4/2021. Edited.
  11. skin is critical to,especially when they're underwater. "The amazing adaptable frog", exploratorium, Retrieved 11/4/2021. Edited.
  12. "What is the difference between frogs and toads? ", burkemuseum, Retrieved 23/4/2021. Edited.
  13. frogs and toads are,Other anurans are brightly colored. "Learning Activities: What Color Am I?", cgee.hamline, Retrieved 11/4/2021. Edited.
  14. Madeline Masters, "WHAT PRODUCES THE SLIMY FEELING ON A FROG?", animals.mom, Retrieved 25/4/2021. Edited.
  15. "Croaking Science: Do frogs and toads change their colours and if so, why?", froglife, 30/10/2015, Retrieved 25/4/2021. Edited.