• اسم الحشرة: الخنفساء (Coleoptera)، وهي من رتبة غمديات الأجنحة، سميت بهذا الاسم للدلالة على أجنحتها الأمامية الصلبة، والتي بدورها ساهمت في وجود سجلات أحافير لها، وأقدم هذه الأحافير هي من العصر البرمي، وتتكون هذه الرتبة من أكثر 250000 صنف.[١][٢]
  • الطول: يبلغ طول أصغر خنفساء ذات الأجنحة الريشية إلى نصف سنتمتر، وأطولها 18 سينتمتر والتي تسمى بطويلة القرون.[٣]
  • الوزن: يصل وزن أضخم خنفساء إلى 100 غرام، وتسمى خنفساء جالوت، ويبلغ وزن أصغرها 0.4 ملغ وتسمى ذات الأجنحة الريشية.[٣]
  • الصفات: جسمها صلب ولديها رأس، وبطن، وصدر، وفم، وست أرجل، كما لديها فك قوي، وزوجان من الأجنحة الصلبة التي تعمل كدرع لزوج الأجنحة الذي تستعمله للطيران، وتتميز الخنفساء الكبيرة بلونها البني أو الأسود، ولكن بعضها يكون بألوان مختلفة.[٤][٥]
  • متوسط العمر: يتراوح متوسط عمر الخنفساء من 13 أسبوعاً إلى 12 عامًا، ويختلف ذلك باختلاف نوع الفصيلة التي تنتمي إليها.[٣]


أنواع الخنفساء

أنواع الخنفساء المفيدة

فيما يلي أبرز أنواع الخنفساء المفيدة:[٦]

  • الدعسوقة: تتميز بألوانها المشرقة المرقطة، وشكلها البيضوي أو المحدب، ومعظمها من المفترسات المفيدة التي تتغذى على الحشرات والعناكب، وبعضها الآخر يتغذى على النباتات والحبوب واللقاح، من أشهرها الدعسوقة البرتقالية الكبيرة، والدعسوقة الحمراء الكبيرة.
  • الخنافس الأرضية: تعد واحدة من أكبر العائلات، تتميز بلونها الأسود أو البني، وهي صغيرة الحجم، حيث يتراوح حجمها ما بين 0.6 - 2.5 سينتمتر، تعيش في التربة والأماكن الرطبة، ولذلك أطلق عليها اسم الخنافس الأرضية، كما تتغذى في أغلب الأوقات على ما هو متواجد في التربة، وفي بعض الأحيان تتسلق على النباتات، وتأكل أوراقها واليرقات الموجودة عليها، وتخرج للبحث عن غذائها في الليل، وتختبئ في التربة وتحت النباتات والأحجار في النهار، ويعيش هذا النوع لمدة 2-5 سنوات.
  • اليراعات: وهي متوسطة الحجم، غامقة اللون، تنشط في الليل وتتغذى القواقع، والديدان، والرخويات، تضيء في فترة التزاوج، وتحب العيش في الأماكن الرطبة، وبعض أنواعها يعيش في فتات التربة والأحجار.
  • الذراحيات: تشبه في شكلها اليراعة، فهي مستطيلة الشكل وجسمها طري، تتغذى على الحشرات الطرية كالمن، وعلى بيوض الجنادب، والديدان، واليرقات الصغيرة، وحبوب القمح والنباتات، وتتواجد على الأزهار.


أنواع الخنفساء الضارة

فيما يلي أبرز أنواع الخنفساء الضارة:[٦]

  • خنفسة الأوراق: من الصعب التعرف عليها؛ بسبب الاختلاف الكبير في ألوانها، إذ تتميز بشكلها البيضوي أو المستطيل، وتتغذى على أوراق الشجر والنباتات، كما تأكل بكميات كبيرة؛ مما يؤدي إلى تلف وضرر كبير في النباتات، أما يرقاتها، فتتغذى على أوراق وجذور النباتات.
  • خنافس الجعران: من أبرز أنواعها اليرقات البيضاء، تتميز بجسم ثقيل، ومحدب، وبيضوي الشكل، أو مستطيل ومحدب، تعيش اليرقات البيضاء في التربة، وتتغذى على جذور النباتات، والأعشاب، ونبات الزينة، وتتغذى الكبيرة منها على أوراق الشجر ونبات الزينة، مما يؤدي إلى حدوث آفات في المحاصيل الجذرية.
  • السوسينات: وهي من أكبر العائلات، لديها فم طويل عليه قرون استشعار ملتوية، لذلك من السهل التعرف عليها، تتغذى هذه العائلة على النباتات، والأشجار، والحبوب المخزنة، كما تقوم بعمل ثقوب في الفواكهة والبذور وأوراق الأشجار بواسطة فمها.
  • الدودة السلكية: وهي أسطوانية الشكل ولامعة، جسمها صلب، تتواجد على الأوراق والأزهار، وتستطيع أن تلقب نفسها على الجهة الأخرى، تتغذى على الجذور، والبذور، والحشرات، وتسبب الضرر للنباتات الجذرية؛ كالبطاطا والجزر.
  • الناصعات: وهي من أكثر العائلات تنوعاً، تتميز بجسمها الصلب اللامع الذي يشبه الرصاصة، وهي طويلة وتتواجدة بعدة ألوان، كما تتغذى على الأشجار، ويتغذى النوع الصغير منها على توت العليق، وتعد من آفات الغابات، إذ تحفر الكستناء، كما تسبب أضرارًا في أشجار البلوط.


صفات وسلوك الخنفساء

سلوك الخنفساء

فيما يلي توضيح لسلوك الخنفساء:[٧][٨]

  • الحركة: تستخدم غالبية الخنافس أرجلها للمشي، ومعظمها لديها القدرة على الطيران، لكن بعضها لديها أجنحة ولا تستطيع الطيران، وبعضها الآخر لديه القدرة على السباحة وبناء البيوت في الماء.
  • التواصل: بما أن الخنافس لا تستطيع الرؤية بوضوح، فإنها تصدر أصواتاً باستخدام فمها، أو تقوم بحك أرجلها بجسمها، أو تحكها بالأرض للتواصل، كما تضيء خنافس اليراعة ليلًا لتتواصل مع بعضها البعض، وفي فترة التزاوج يحدد الذكر الأنثى عبر رائحتها.
  • سلوكيات أخرى: بعض الخنافس تنشط في الليل وبعضها الآخر ينشط في النهار إذا كانت لديها وسائل دفاع كيميائية، وتحدد الخنافس وقت تزاوجها للتنتقل كمجموعة كبيرة مع بعضها.


صفات الخنفساء

فيما يلي أبرز صفات الخنفساء الإيجابية والسلبية:[٩]

  • صفاتها الإيجابية: تخفض من أعداد الحشرات، فهي تتغذى على اليرقات، وغالبًا ما يقوم الإنسان بشراء الدعسوقة لكونها تتغذى على حشرات المن، وهذا يجعلها مفيدة للإنسان، وهي أيضاً من أهم المحللات في الغابة.
  • صفاتها السلبية: يوجد جزء من الخنافس ضار جداً للمحاصيل، فخنافس اللحاء تدمر آلاف الأشجار في الغابات سنوياً، وتسبب بعضها آفات في المحاصيل الزراعية، ولا تقتصر فقط على المحاصيل، فهي أيضاً تدمر اللحوم، ومشتقات الحليب، والطحين، والحبوب المخزنة، والفواكهة، والمكسرات.


تغذية الخنفساء

غذاء الخنفساء

تتغذى الخنافس بشكل عام على كل من النباتات، والحشرات، وحبوب اللقاح، والجثث، والروث، والحلزونات، كما تتغذى بعض الخنافس التي تعيش في الماء على الأسماك الصغيرة، والضفادع الصغيرة، ولديها حاسة شم قوية تساعدها في العثور على غذائها.[١٠]


المفترسين

من المفترسات التي تتغذى على الخنافس:[١١]

  • الطيور.
  • الراكون.
  • النمل.
  • الخلد.
  • الظربان.
  • الذباب.
  • العناكب.
  • البق القاتل.


فوائد وأضرار الخنفساء الصحية على الإنسان

فوائد الخنفساء الصحية

فيما يلي أبرز الفوائد الصحية للخنفساء على الإنسان:[١٢]

  • تقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة، إذ تقلل تخفض من غاز الميثان بنسبة 12% من خلال تهوية التربة ودفن روث الماشية.
  • تحفز من نقل المغذيات في التربة، بحيث تقوم بدفن الفضلات، وتنقل المواد الغنية بالمواد المغذية في التربة لتصل إلى الجذور.
  • تقلل من أعداد الحشرات الضارة، إذ تقوم بأكل بيوض هذه الحشرات قبل أن تستطيع الطيران، ولأن تكلفة القضاء على هذه الحشرات عالية، فهي تعد عاملًا مهمًا في القضاء على هذه الحشرات.
  • تخفض من الأمراض البشرية والحيوانية، فهي تتغذى على الفضلات، وتستخدمها لبناء بيوتها، فتقلل من الفضيلات بنسبة 75%، وهذا يؤدي إلى تحسين صحة الإنسان والحيوان.
  • تحسن من الخصائص الهيدرولوجية للتربة، إذ تقوم الخنافس بدفن طعامها داخل التربة، مما يؤدي إلى حدوث حفر تهوية في التربة تساعد على امتصاص الماء.


أضرار الخنفساء الصحية

فيما يلي أبرز الأضرار الصحية للخنفساء على الإنسان:[١٣]

  • لا تؤثر الخنافس على صحة الإنسان، فهي لا تنقل الأمراض إليه.
  • لكن عندما تسحق الخنفساء بيدك يؤدي ذلك إلى تهيج في البشرة والعيون لاحتواء دمها على سم قوي يسمى بديرين، وقد ينتشر إلى مختلف أنحاء الجسم، ويستمر التهيج لمدة 10 أيام.


معلومات أخرى عن الخنفساء

تكاثر الخنفساء

فيما يلي بعض المعلومات فيما يتعلق بعملية تكاثر الخنفساء:[١٤]

  • يتمثل دور الذكر في عملية التكاثر بإعطاء حيواناته المنوية وبعض المغذيات للأنثى فقط، بعد ذلك تبحث الأنثى عن مكان لوضع البيوض في كتلة من القمح أو الطحين، ثم تذهب وتتركها لتفقس وتكبر لوحدها، ويمكن للخنفساء أن تضع أكثر من بيضة في اليوم الواحد، وتضع الخنفساء أكثر من 300 بيضة في حياتها.
  • تمر الخنفاس بأربع مراحل نمو تسمى بالتحول الكامل، فالمرحلة الأولى هي مرحلة البيوض، إذ تستمر من 7-10 أيام قبل أن تفقس وتتحول إلى يرقة.
  • تكون مرحلة اليرقة على شكل دودة، وتستمر لمدة 3 أشهر، وتتغذى اليرقة طوال هذه المدة على الطعام لتنمو قبل أن يصبح جسمها صلبًا، كما يتغير جلدها قرابة 15 مرة.
  • مرحلة الخدران، في هذه المرحلة لا تتحرك أو تأكل كثيراً، فتبقى ثابتة حتى يكتمل نموها، وتستمر لمدة 7-10 أيام.
  • مرحلة النضوج، وهي المرحلة النهائية، حيث يكون الجسم قد اكتمل، وتبدأ بالبحث عن الخنافس الأخرى للتزاوج.


كم تحتاج الخنفساء من النوم؟

أظهرت الدراسات بأن الحشرات تنام، ولكن ليس كالبشر، إذ تم تسميتها بفترات الراحة لكونها تنام لفترات قصيرة نوم سطحي على مدى اليوم، وتنام لفترات طويلة تسمى بالسبات، ويحدث انخفاض في النشاط الفسيولوجي يتمثل بانخفاض درجة الحرارة وعملية حرق الدهون لتستطيع التكيف مع درجات الحرارة العالية في الشتاء.[١٥]


أساليب تكيّف الخنفساء

فيما يلي الأساليب التي تساعد الخنفساء على التكيف مع بيئتها:[٨][١٦]

  • تقوم بحماية نفسها بعدة طرق، إذ تقوم بعضها بحفر نفق تحت الأرض لتختبئ به عند الشعور بالخطر، وتعتمد بعضها على صلابة أجسامها، ومنها من تستطيع الركض لحماية نفسها، وبعضها تقوم بالعضّ عند الخطر.
  • بعض أنواع الخنفساء لديها طرق للدفاع عن نفسها من خلال إطلاق ورش المواد الكيميائية المهيجة على مفترسها.
  • تستطيع الخنافس العيش في معظم البيئات التي يتواجد فيها الطعام ما عدا المناطق القطبية والبحار، وتتجنب الخنافس المياه المفتوحة لكونها تسهل عملية افتراسها.[١٦]


الأمراض التي تصيب الخنفساء

يصيب المرض اللبني الخنفساء اليابانية، وقد نتج هذا المرض عندما قام الخبراء بعمل تحكم ميكروبي؛ بسبب تدمير الخنافس للمحاصيل في الولايات المتحدة الأمريكية، ويحدث هذا المرض بسبب بكتيريا P. popilliae التي تعيش في اللمف لوجود السكر فيه، وهي بيئة مناسبة لنمو هذا النوع من البكتيريا.[١٧]

المراجع

  1. "Coleoptera", berkeley, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  2. "Order Coleoptera - Beetles", entomology, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Beetle", animals.sandiegozoo, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  4. "Coleoptera", biokids, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  5. "Insects in the City", citybugs, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Susan and Dan Mah, "Beetles (Coleoptera)", wisc, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  7. "LEARN ABOUT BEETLES", homesciencetools, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Coleoptera", biokids, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  9. "Beetles", si, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  10. "HABITAT AND DIET", sandiegozoo, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  11. "What Eats Japanese Beetles?", orkin, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  12. Matthew S. Jones, Washington State University William E. Snyder, Wasnington State University, "Dung Beetles: How to Identify and Benefit from Nature’s Pooper Scoopers", eorganic, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  13. "Rove beetles", health, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  14. "Beetle Life Cycle- Egg Laying", askabiologist, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  15. KEVIN (24/10/2020), "DO INSECTS SLEEP?", bugunderglass, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  16. ^ أ ب "AQUATIC BEETLES- HABITAT", ecospark, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  17. "Paenibacillus popilliae", cornell, Retrieved 22/2/2021. Edited.