التعريف بحيوان الإسفنج

يُعرف حيوان الإسفنج (بالإنجليزية: Sponge) بأنه حيوان بدائي، بسيط، متعدد الخلايا، بجسم مسامي، يعيش في الماء، وهو ينتمي إلى شعبة الإسفنيجات أو المساميات (بالإنجليزية: Porifera)، ومن الجدير بالذكر أن عدد أنواع الإسفنج تصل إلى حوالي 5000 نوع مختلف، تعيش على أعماق تقدر بحوالي 8500 متر تحت سطح البحر في المياه البحرية المالحة، مع التنويه إلى وجود نوع واحد فقط من الإسفنج؛ يعيش في المياه العذبة.[١][٢][٣]




قديمًا كان يُعتقد أن الإسفنج نبات؛ بسبب افتقاره إلى الحركة وشكله المتفرع، ولكن في عام 1765م تم إثبات أنه حيوان بعد دراسة التغيرات في قطر الفتحات الموجودة في تجويفه المركزي.




أماكن حصاد الإسفنج في العالم

يقوم البشر بحصاد الإسفنج وتنظيفه واستخدامه لأغراض متعددة، كاستخدامه في تخزين المياه، والاستحمام، والغسيل، وغيرها، حيث يتم حصاده في الأماكن الآتية حول العالم:[٢]

  • في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
  • في المناطق المقابلة للساحل الغربي لفلوريدا وفلوريدا كيز.
  • في جزر الهند الغربية، مقابل المكسيك وبليز.
  • في المنطقة المقابلة للفلبين.




أدى الحصاد المفرط للإسفنج والتقنيات الحديثة المستخدمة فيه، إلى انخفاض كميات الإسفنج في أعماق البحار، ولهذا فإن معظم الإسفنج الذي يتم بيعه اليوم في الأسواق هو عبارة عن إسفنج اصطناعي.




أهم الصفات الشكلية لحيوان الإسفنج

فيما يأتي ذكر لأهم الصفات الشكلية التي يتمتع بها حيوان الإسفنج:[٢][١][٣]


تركيب جسم الإسفنج

يختلف الإسفنج في التركيب والوظيفة والتطور عن الحيوانات الأخرى، وهو يفتقد إلى وجود الأعضاء الحيوية في جسمه، حيث يفتقر حيوان الإسفنج البالغ إلى وجود جهاز عصبي وعضلي محددين، ويكون جسمه عبارة عن كتلة من الخلايا والألياف، مع وجود نظام معقد من القنوات في داخله؛ حيث تنفتح هذه القنوات على شكل ثقوب بأحجام مختلفة عبر جلده الخارجي.


ملمس ولون الإسفنج

يكون ملمس جلد الإسفنج قاسيًا ولونه بني داكن أو أسود، ولكن بعد أن يقوم البشربحصاده وتنظيفه بالكامل يصبح شبيهًا بالإسفنج الصناعي، أي أنه يصبح عبارة عن إطار هيكلي إسفنجي ناعم ومرن، وتجدر الإشارة إلى أن بعض أنواع الإسفنج تكون ذات ألوان زاهية تتراوح بين الأحمر، والأصفر، والبرتقالي، إلى البنفسجي، بسبب الظروف والعوامل التي يعيش فيها، فالإسفنج الأخضر مثلًا يظهر بهذا اللون نتيجة عيش الطحالب الخضراء في داخله، وتعايشيه معها في علاقة تكافلية.


حجم الإسفنج

يبلغ حجم معظم حيوانات الإسفنج بضعة سنتيمترات فقط، على الرغم من وجود بعض الأنواع التي يكون حجمها أقل من سنتيمتر واحد؛ والبعض الآخر منها، يصل ارتفاعه إلى متر أو مترين، وهو يكون على شكل مزهريات، أو أنابيب، أو أغصان، وقد يتراوح قطر بعض أنواع الإسفنج بين متر إلى مترين أيضًا، وتجدر الإشارة إلى أن حجم حيوانات الإسفنج التي تنتمي إلى النوع نفسه يختلف باختلاف عمرها، والظروف البيئية المحيطة بها، والإمدادات الغذائية التي تحصل عليها.


شكل الإسفنج

يختلف شكل الإسفنج باختلاف نوعه، حيث توجد أنواع على شكل شجرة متفرعة ولها نتوءات شبيهة بالأصابع، ويوجد أنواع تكون عبارة عن كتل عديمة الشكل تشكل قشوراً رقيقة على الأشياء فقط، وبعضها لها أشكال كروية محددة، وبعضها الآخر يكون على شكل فنجان أو مروحة، بالإضافة إلى وجود أنواع تكون بشكل أكياس أنبوبية، مع فتحة في الطرف، والبعض الآخر منه يكون أسطواني الشكل، وله قاعدة شبيهة بساق النبات.




يمتلك الإسفنج صفة مميزة وهي قدرته على النمو مجددًا من الأجزاء الصغيرة المفقودة أو المنشطرة منه.




أهم الصفات السلوكية لحيوان الإسفنج

فيما يأتي ذكر لأهم الصفات السلوكية التي يتمتع بها حيوان الإسفنج:[٢]

  • لا يظُهر حيوان الإسفنج أي حركات واضحة لأجزاء جسمه.
  • يشكل الإسفنج جزءًا مهمًا من الحياة الموجودة في أعماق البحار، وهو يرتبط مع الكائنات الحية الأخرى ارتباطًا وثيقًا في كثير من الأحيان؛ فمثلًا تعيش أنواع كثيرة من الحيوانات في الإسفنج.
  • يستطيع الإسفنج النمو والسيطرة على مساحات واسعة في المنطقة التي يعيش فيها.


تكاثر حيوان الإسفنج

فيما يأتي ذكر لأهم المعلومات المتعلقة بتكاثر حيوان الإسفنج:[٢]

  • تتكاثر معظم أنواع حيوانات الإسفنج جنسيًا، على الرغم من إمكانية حدوث التكاثر اللاجنسي أيضًا.
  • يكون حيوان الإسفنج في معظم الأنواع خنثى.
  • يرتبط موسم التكاثر عند الإسفنج بدرجة حرارة الماء الذي يعيش فيه، حيث يحدث التكاثر في المناطق المعتدلة بشكل رئيسي من فصل الربيع إلى الخريف، وفي بعض الأحيان يحدث التكاثر في فترتين منفصلتين، واحدة في الربيع والأخرى في الخريف، بالإضافة إلى أن بعض أنواع الإسفنج تتكاثر في أي وقت من السنة.
  • يحدث التكاثر عندما يطلق أحد حيوانات الإسفنج حيواناته المنوية في الماء، ويتم نقلها إلى منطقة أخرى بواسطة تيار الماء، وعندها يلتقط حيوان إسفنج آخر أحد هذه الحيوانات المنوية بواسطة خلية متخصصة موجودة على جسده تسمى الخلية المنتفخة، والتي توصله بدورها إلى البويضة ليحدث الإخصاب، وتنمو البويضة المخصبة، لتصبح يرقة صغيرة تنزل إلى الماء، وتتعلق بأي شيء مناسب، وتتحول إلى حيوان إسفنج جديد صغير.


تغذية حيوان الإسفنج

يلتقط حيوان الإسفنج جزيئات الطعام الموجودة في تيارات الماء التي تتحرك بالقرب منه، بواسطة خلايا متخصصة موجودة في جسمه، تسمى الخلايا ذات السوط، حيث تعمل هذه الخلايا على نقل الماء إلى التجويف المركزي للإسفنج من خلال الثقوب، لتقوم خلايا أخرى بهضم الطعام، والذي يتكون عادةً:[٢][١][٣]

  • البكتيريا، وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة الأخرى.
  • الحطام العضوي.
  • البطلينوس.
  • المحار والرخويات الأخرى.
  • بعض أنواع القشريات.


وتجدر الإشارة إلى أن الهيكل القوي لجسم الإسفنج يساعده على تحمل كميات الماء التي تدخل وتخرج إلى جسمه خلال اليوم، ليستطيع الحصول على طعامه العالق فيه بواسطة تقنية الترشيح، وبواسطة الخلايا المتخصصة المسؤولة عن هذه الوظيفة أيضًا.[١][٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What is a sponge?", oceanservice.noaa, Retrieved 4/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "sponge", britannica, Retrieved 4/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Sponge", a-z-animals, Retrieved 4/12/2022. Edited.